كيف تهيئين ابنك للعودة إلى المدرسة؟ أعيدي ابنك إلى الجو الدراسي بطريقة ذكية الكل يفكر في الموعد الحاسم وهو موعد الدخول إلى المدرسة ويستعد لها التلاميذ كل بأسلوبه لكن الهم الأكبر ملقى على الأهل فهم ملزمون بتلبية كل احتياجات المدرسة وفي الوقت نفسه عليهم أن يلزموا أبناءهم بطقوسها اليومية مما يعني نقاش يومي حاد للذهاب إلى الفراش في ساعة محددة من المساء مراقبة إنجاز الفروض المدرسية متابعة دورية لما يحدث في المدرسة قلق من العقبات التعلّيمية..... الدخول المدرسي حدث هام يرى التربويون أن العطلة الصيفية والعودة إلى المدرسة تشكّلان حدثين متناقضين فالعودة إلى المدرسة تعني بداية الخروج من أجواء الفوضى إلى أجواء تحمّل المسؤولية أي العودة إلى السهر والدرس والامتحانات. بمعنى آخر يجد التلميذ نفسه ملزماً بإعادة التأسيس لروتين يومي تخلى عنه لفترة ثلاثة أشهر تقريباً. وهذا لا يمكن القيام به بين ليلة وضحاها لذا يؤكد التربويون أن الاستعداد للمدرسة لا ينبغي أن يقتصر على الأسبوع الذي يسبق بداية الفصل المدرسي بل قبل ذلك بكثير لا سيما التلاميذ الصغار فالهدف الأساسي من فروض العطلة الصيفية ترسيخ ما تعلّمه التلميذ خلال العام المنصرم وبالتالي يكون مستعدًا للعام الدراسي شرط أن يقوم بإنجاز فروضه على مدار أيام العطلة الصيفية وليس دفعة واحدة وقبل العودة بأسبوع. أما التلميذ المراهق وإن كان يبدي تذمره من العودة إلى المدرسة فهو في لا وعيه يكون مستعدًا لهذا اليوم وربما خطط له مع أصدقائه. إرشادات لتسهيل عودة الأبناء إلى المدرسة - الاستعداد المعنوي وتعويد التلميذ على التوقيت الجديد: بعد إجازة صيفية طويلة لم يتقيد خلالها الطفل بساعات نوم ثابتة فإنه يحتاج إلى روتين يومي جديد. لذا يمكن للأم قبل أيام من عودته إلى المدرسة تقديم ساعة نومه وساعة استيقاظه. - إعداد التلميذ نفسيًا وفكريًا: من المهم جدًا أن يتحدث الأهل مع أبنائهم لاسيما الصغار عن أهمية المدرسة فيشرح له الأب لمَ عليه الذهاب إلى المدرسة وما الحسنات التي يحصل عليها شرط أن يكون الشرح مناسبًا لسن طفله وشخصيته. فمثلاً يمكن التحدّث عن متعة لقاء زملائه الذين لم يرهم خلال العطلة وتبادل الأحاديث والأخبار واكتشاف نشاطات جديدة في المدرسة وتعلم أمور تساعده في نموه الفكري وتطوره. كما يشعر الطفل بالقلق ويبدو ذلك واضحًا فتسمع عبارة: (لا أريد الذهاب إلى المدرسة) وهذا طبيعي. لذا على الأم أن تقول له إنها تتفهم قلقه لأنه قد يتعامل مع معلمة جديدة أو يذهب إلى صف مختلف لا يعرف فيه أحدًا... وأنها هي نفسها عندما كانت في سنّه كان ينتابها الخوف والقلق اللذان يشعر بهما ولكن الجميل أنها حصلت على أصدقاء جدد كما عليها أن تؤكد له أنها سوف تكون حاضرة لمساعدته في تخطي الصعاب التي يمكن أن يواجهها. تحضير الطفل ليكون مستقلاً يمكن لتحمل المسؤولية أن يسبب توترًا عند التلميذ خصوصًا إذا كان صغير السن. ولتجنّبه الأم هذا الشعور يمكنها أن تعلّمه كيف يرتدي ملابسه ويخلعها وحده لا سيّما المعطف أو السترة ويمكنها أيضًا أن تضع لاصقًا على ثيابه تدوّن عليه اسمه مما يسهل عليه تمييزها فبعض التلامذة خصوصًا الصغار جدًا لا يميزون بين ثيابهم وثياب أقرانهم التي في كثير من الأحيان تكون متشابهة إلى حد بعيد فيأخذون ما ليس لهم من دون قصد. خطوات لابد منها لا يمكن التهاون في إخضاع الطفل لفحوص السمع والنظر والأسنان واللقاحات فتراجع أداء التلميذ المدرسي المفاجئ هو من المشكلات المتكررة وغالبًا ما يكون سببه مشكلة في نظره أو سمعه إذ لا يمكن للتلميذ أن يتعلم بشكل جيد إذا لم يكن يرى المعلمة ويسمعها بشكل جيد. كما أن انتقال التلميذ إلى مدرسة جديدة يسبب له قلقًا شديدًا فهو لا يعرف المكان الجديد وأصحابه أي التلاميذ والأساتذة مما يشعره بأنه تائه لأنه فقد المكان الذي اعتاد عليه لفترة. ولتعويد الأم طفلها على المكان الجديد يمكنها مرافقته إلى المدرسة الجديدة لأيام عدة قبل بدء العام الدراسي فتدلّه على الملعب والصف والمطعم... بذلك يتآلف مع المكان الجديد بشكل أسرع.