بفضل مشروع الطريق الرّابط بين بلقايد والكرمة نحو فكّ العزلة عن مناطق تابعة ل 6 بلديات في وهران يجري تجسيد مشاريع هامّة في ولاية وهران من أجل تعزيز وعصرنة شبكة الطرقات للمساهمة في تنمية عديد القطاعات مثلما هو الشأن بالنّسبة للسياحة والصناعة والتجارة وكذا تحسين ظروف النقل. يعتبر الطريق الاجتنابي الثاني الممتدّ على مسافة 21 كلم من بين المشاريع الكبرى المهيكلة بولاية وهران وسيسمح بإضفاء سيولة على حركة المرور وإتاحة تنقّل سريع وفي ظروف مريحة ومؤمّنة لفائدة مستعملي الطرقات. كما يرمي هذا المشروع الذي يربط بين بلديتي بلقايد والكرمة باتجاه الطريق السيّار شرق-غرب إلى فكّ العزلة عن مناطق جديدة تابعة لستّ بلديات. وقد قدّرت نسبة تقدّم أشغال إنجاز هذا المحور الذي سيضمّ 14 محوّلا ب 40 بالمائة وسيمكّن من تخفيف الضغط على الشبكة الحالية للطرقات للولاية. ويتوقّع استلام هذا المشروع الذي أطلق في جوان 2014 خلال شهر جوان من العام القادم. أمّا ببلدية وادي تليلات التي تعرف توسّعا عمرانيا كبيرا فقد تمّ إطلاق دراسة من أجل استحداث طرقات للربط بين الطريق السيّار شرق-غرب والقطب الجديد الذي يضمّ 17 ألف مسكن في طور الإنجاز. ويتضمّن المشروع إنجاز منشأتين فنّيتين (25 مترا) فوق الطريق المؤدّي الى الطريق السيّار مع طريق يمتدّ على طول 5ر2 كلم وقد حدّدت آجال التجسيد بثمانية أشهر بتكلفة تقدّر ب 600 مليون دج. وتهدف هذه العملية إلى فكّ العزلة عن هذه المنطقة الحضرية الجديدة من خلال إنشاء منفذ جديد بشمال البلدية المذكورة والتخفيف من حركة المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 4 الذي يعبر المدينة ويشكّل شارعها الرئيسي. من جهة أخرى سيكون لمشروع ازدواجية الطريق الولائي رقم 46 بين بلديتي سيدي معروف وحاسي بونيف على مسافة 5 كلم الأثر الإيجابي على حركة سير المركبات في منطقة تشهد حركية عمرانية كبيرة حيث تتواجد المؤسّسة الاستشفائية الجامعية (1 نوفمبر) التي تعرف توافد عدد كبير من المواطنين سواء من وهران أو من الولايات المجاورة. وقد شرع في تجسيد المشروع في شهر جوان المنصرم بينما يتوقّع استلامه في أفريل 2016 كما تقدّر تكلفته الإجمالية ب 205 مليون دج. وعلى صعيد آخر يعوّل على مشروع النفق الأرضي المتواجد على مستوى تقاطع شارع الألفية مع الطريق الاجتنابي الجنوبي لتحقيق سيولة أفضل في حركة المرور لا سيّما أن الموقع يضمّ المركّب الرياضي المستقبلي لبلقايد الذي يتوفّر على ملعب لكرة القدم بطاقة 40 ألف متفرّج فضلا عن القطب الجامعي الجديد ب 80 ألف مقعد بيداغوجي. ويرى المسؤولون المحلّيون أن الآفاق الواعدة للتنمية السياحية بولاية وهران مرتبطة بمشروع الطريق الساحلي الرّابط بين بلدة كريستل وأرزيو (شرق الولاية) على مسافة 25 كلم. ومن شأن هذا المحور الطرقي السريع ضمان سيولة مرورية وفي ظروف مناسبة عبر الساحل بين أرزيو ووهران مرورا بكريستل ممّا يسمح بإنشاء مناطق جديدة للتوسع السياحي ويرمي أيضا إلى توفير منفذ ثاني لمدينة أرزيو التي تحتضن منطقة للصناعة البتروكيمياوية. كما تجري دراسة لمشروع آخر يتعلّق بإنجاز محور يربط بين ذات المدينة والطريق السيّار شرق-غرب. وستتعزّز تنمية قطاع السياحة بعصرنة الطريق الولائي رقم 75 بين كناستيل وكريستل الذي يعبر منطقة جبلية تتيح منظر خلاّب على الساحل الشرقي لولاية وهران.