سطع أخيرا بأفق المدرسة القرانية النموذجية بمدينة البويرة خبر ترقيتها الى معهد عالي لتكوين الأئمة و أساتذة التعليم القرآني و المؤذنين و المقيمين بعد إصرار وإلحاح كبير لمدة فاقت الثلاث سنوات وهو القرار الذي كشفت عنه الزيارة الأخيرة لوزير الشؤون الدينية محمد عيسى الخميس الأخير الى البويرة ووقوفه على المدرسة التي فتحت أبوابها منذ نوفمبر 2012 بعد مد وجزر بين وزارتي الشؤون الدينية والثقافة حول اعتبار هذا المرفق وقفا ومعلما تذكاريا اثريا لتستعيد نشاطها التعليمي التربوي الديني والتحفيظي لكتاب الله عزوجل وتدارس سنة نبيه الكريم وهو النشاط الذي كانت تزاوله منذ نشأتها سنة 1840 كمدرسة تابعة لجمعية العلماء المسلمين قبل أن تتحول الى مركز للتعذيب إبان الحقبة الاستعمارية وجاء قرار ترقية المدرسة القرآنية بعاصمة الولاية الى معهد عالي لتكوين الأئمة بالبشرى التي أثلجت قلوب سكان المنطقة ومن دافع لأجل هذا المطلب لعدة سنوات في حين تساءل البعض الآخر عن مصير الأطفال الصغار المسجلين بالمدرسة و الذين يفوق عددهم 600 تلميذا بعد تحويل المدرسة الى معهد والذين التحقوا بالمدرسة عقب فتحها لأبوابها مباشرة وبعد انتظار طويل وإهمال لتتحول الى تحفة تحفة معمارية تتوسط قلب مدينة البويرة والتي تم انجازها وفقا لتصاميم و هندسة معمارية إسلامية لاستقبال الراغبين في حفظ كتاب الله وتدارس أصول الفقه والدين بهذه المدرسة النموذجية التي ستعمل على استعادة مكانتها بأسلوب تعليمي وفق المناهج التربوية الحديثة حيث تضم 9 أقسام للدراسة ،قاعة محاضرات ،مكتبة وقاعة للإعلام الآلي الى جانب قاعة متعددة الخدمات وقسم خاص بتكوين الأئمة بطاقة استيعاب تقدر ب 23 إماما بالإضافة الى جناح للإدارة ومرافق وأجنحة أخرى قصد تسهيل أداء هذا المرفق لمهامه للاستقبال الطلبة من 4 ولايات مجاورة الى جانب بلديات الولاية لضم هذا الأخير لداخلية المرفق الديني التربوي الذي ظل ولعدة سنوات مهملا استغلته 10 عائلات آبت أن تغادره على الرغم من قرار لجنة مراقبة البناءات القاضي بضرورة الخروج منه على اعتباره مهددا بالانهيار الى أن وصل الى العدالة التي أنهت الفصل فيه بخروج ساكنيه ليتحول ولعدة سنوات وكرا للمنحرفين الى غاية برمجة إعادة إطلاقه كمشروع مدرسة قرآنية من جديد نهاية 2008 استهلك الى غاية استلامه ما يقارب 11 مليار سنتيم ليضاف بذلك الى 11 مدرسة لتحفيظ كتاب الله وتدارس سنة نبيه الكريم والتوسع في مجال الفقه وأصول الدين منها ما لاتزال قيد الانجاز عبر الاخضرية ، عين بسام ، سور الغزلان وأمشدالة