هذه خطّة الأمريكيين والرّوس للسيطرة على المنطقة العربية روسيا اليوم في دمشق وغدا في بغداد! صرّح دبلوماسي روسي بارز بأن روسيا أعلنت استعدادها للتفكير في شنّ ضربات جوّية في العراق إذا طلبت بغداد. قال إيليا روغاشيف المسؤول البارز في وزارة الخارجية الروسية لوكالة (ريا نوفوستي): (إذا تلقّينا مثل هذا الطلب من الحكومة العراقية أو إذا صدر قرار من مجلس الأمن يستند بشكل حاسم إلى إرادة الحكومة العراقية فإن موسكو ستفكّر في شنّ ضربات في العراق). من جهته رحّب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالضربات الجوّية الرّوسية في العراق لكنه لم يناقشها بعد مع الرئيس الروسي. وأجاب العبادي ردّا على سؤال خلال مقابلة مع قناة (فرانس 24) عمّا إذا كانت الحكومة العراقية تبحث مع موسكو إمكانية قصف التنظيم المتطرّف في العراق (ليس بعد إنما هذا احتمال. وإذا قُدّم لنا اقتراح سندرسه). وتابع العبادي أن (روسيا تريد حقّا قتال داعش وتوجيه آلة حربها ضده) مضيفا: (حسب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فإنه يرى داعش تهديدا مباشرا لأمن روسيا القومي). واعتبر رئيس الوزراء العراقي أنه (سيكون من المستغرب جدّا أن تضرب القاذفات الرّوسية مجموعات أخرى غير الدولة الإسلامية لأن هناك أكثر من 2000 روسي يقاتلون اليوم مع داعش وهم من المقاتلين المخضرمين والإرهابيين والمجرمين) وتابع: (إذا ذهبوا إلى روسيا فإنهم سيخلقون الفوضى هناك لذا أعتقد أن من صالح روسيا محاربة داعش وآمل أن يفعلوا ذلك). أمّا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فأكّد أن روسيا لا تخطّط لتوسيع حملتها الجوّية التي تشنّها في سوريا لتشمل جارتها العراق وقال في مؤتمر صحفي: (نحن لا نخطّط لتوسيع ضرباتنا الجوّية لتشمل العراق لم تتمّ دعوتنا ولم يطلب منا ذلك ونحن مؤدّبون كما تعلمون لا نذهب إلى مكان إذا لم تتمّ دعوتنا إليه). * السوريون بين الدواعش والرّوسيين في ذات الإطار بدأ سلاح الجوّي الروسي شنّ غاراته على الشعب السوري لاحتلال الأراضي العربية بعد أن اعتبر الرئيس الّروسي فلاديمر بوتين هذا التدخّل -الاحتلال- الطريق الوحيد في الحرب على ما وصفه ب (الإرهاب) الدولي على حدّ زعمه. يأتي هذا بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية عن بدء (موسكو) شنّ غاراتها الجوّية في سوريا وبعد أن وافق (المجلس الفيديرالي) الرّوسي على السماح للجيش الرّوسي بالقيام بمهام عسكرية خارج الحدود. وبدأت الحرب الرّوسية بقصفت أماكن عديدة ما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين حيث أكّد رئيس الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة أن الضربات الجوّية الرّوسية في سوريا يوم الأربعاء المنصرم قتلت ما لا يقلّ عن 36 مدنيا واستهدفت مناطق لا وجود فيها لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية والمقاتلين المرتبطين بالقاعدة. فيما كشف رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النوّاب الرّوسي أمس الجمعة أن الحملة الجوية على سوريا ستستمر من 3-4 أشهر. وأعلن البرلماني الرّوسي اليكسي بوشكوف أن وتيرة الغارات الجوّية الرّوسية في سوريا ستتصاعد. وقال بوشكوف في تصريح لاذاعة (أوروبا 1): (هناك دائما مخاطر بأن تطول لكن الحديث في موسكو يدور حول ثلاثة إلى أربعة أشهر من العمليات) مشيرا إلى أن الوتيرة ستتصاعد (حتما). وتلعب أمريكا دورها في هذا الاحتلال من خلف مدافع القتل والتدمير حيث قالت مصادر أمريكية إن أوّل غارة جوّية روسية بدأت قرب حمص مشيرة إلى أن جنرالا روسيا أبلغ السفارة الأمريكية في بغداد بوقت مبكّر من الأربعاء أن الغارات ستبدأ بعد ساعة واحدة من إخطارهم. وكشف تلفزيون (سي أن أن) عن مصادر أمريكية وبينها ضابط رفيع المستوى أن روسيا طلبت من المسؤولين الأمريكيين عدم إطلاق طائرات حربية في الجوّ من دون تقديم أيّ معلومات جغرافية حول موقع غارتهم. وبينما تزعم واشنطن موافقتها على التدخّل العسكري الرّوسي في سوريا بأن (هدفا مشتركا يجمع بين موسكووواشنطن وهو قتال تنظيم الدولة) إلاّ أن الكاتب الصحفي عامر عبدالمنعم أكّد أن (روسياوأمريكا وفرنسا وكلّ أسلحة الجو لجيوش الغرب تشارك مع الدواعش في قتل الشعب السوري).