تقدم محامي مصري، اليوم الأحد، ببلاغ إلى النائب العام رقم 17434 عرائض النائب العام، ضد المطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم، وخالد عبد الرازق الشهير بخالد الطبلاوي "مقرئ"، يتهمهما بالاستهزاء والتطاول على القرآن الكريم. و قال البلاغ المقدم للنائب العام: إنه تم تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى وجه الخصوص موقع يوتيوب بتاريخ 18-9-2015، للمشكو في حقه الأول "شعبان عبد الرحيم" وهو يتلو القرآن الكريم، ملحن، وهو ما أثار استياء عدد كبير من المتابعين والمشاهدين، وذلك تحت عنوان (شعبان عبد الرحيم يرتدي العمامة الأزهرية ويستهزأ بالقرآن). وأضاف البلاع: "أن المشكو في حقه الأول ظهر بالفيديو مرتديًا العمامة الأزهرية، وهي رمز لعلماء الأزهر الشريف وقاماته من الشيوخ والدعاة من رجال الدين، تلك العمامة التي ترتدى فوق رداء معروف عنه الوقار والرقي، في الوقت ذاته يرتدي العمامة فوق ملابسه المعروف عنها الهبوط بالذوق العام، ما تعد إهانة لهؤلاء العلماء، فضلًا عن مؤسسة الأزهر الشريف رائد التعريف بالدين الإسلامي السمح الوسطي في مصر والعالم أجمع الذي ينتمون إليه". وأكد البلاغ، أن المطرب الشعبي قرأ القرآن الكريم بشكل ملحن على وزن أغانيه، ما يشكل جريمة في حقه، وهي ازدراء واستهزاء بالقرآن وقدسيته وجلاله، وأظهر ما فعله أنه لا يحفظ فاتحة القرآن، ما كان مدعاة منه إلى الاستهزاء بكتاب الله والخوض واللعب بآياته. وأوضح أنه استكمالًا في استمراره بمسلسل السخرية والاستهزاء بالقرآن، اختتم المطرب الشعبي تلاوته للقرآن بعبارته الشهيرة التي ينهي بها أغانيه دائمًا "بس خلاص"، يأتي ذلك وسط تهليل من المتواجدين بعبارات "الله عليك يا شيخنا". وأضاف البلاغ، أن المشكو في حقه الثاني "خالد الطبلاوي" حرض المشكو في حقه الأول وخلق الجريمة في نفسه وزينها له، وسهل له ارتكابها وكان يمسك له بالميكروفون ويصحح له، ما كان له أثر تجرأ به المطرب الشعبي على أن يستهزئ بالقرآن، ما يخضع للمساءلة القانونية والنقابية (نقابة القراء) المنصوص عليها في جريمة التحريض طبقًا لنص المادة 171 من قانون العقوبات. وأضاف البلاغ، أن يد العدالة يجب أن تضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه أن يسخر من كتاب الله بهذه الطريقة التي لا يقبلها مسلم عاقل غيور على دينه، مضيفا أن الجبال لتخشع عند قراءة كلام الله وتهتز من خشيته والمشكو في حقه لم يعبأ بذلك ولم يعبأ بقول الحق سبحانه (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون) الآية 21 من سورة الحشر.