كشف تقرير حكومي، أن إنتاج الجزائر من النفط والغاز، تراجع بنسبة 30% منذ سنة 2007، فيما تعاني بلادنا من أزمة اقتصادية متفاقمة بسبب استمرار تهاوي أسعار النفط العالمية... ووفقاً للتقرير، الذي قدمه وزير الطاقة صالح خبري خلال اجتماع مجلس الوزراء، أمس الثلاثاء، فإن: "إنتاج النفط والغاز الذي بلغ سنة 2007 سقف 233 مليون طن معادل نفط، شهد بعد ذلك تراجعاً متواصلاً ليبلغ 187 مليون طن معادل نفط سنة 2012 قبل أن يسجل ارتفاعاً طفيفاً خلال السنة 2013". وأضاف: "الاستهلاك الوطني من منتوجات الطاقة تضاعف بين عامي 2000 و2014 ليبلغ 51 مليون طن معادل نفط".وبلغت احتياطات المحروقات في الجزائر 4533 مليون طن معادل نفط، وهو ما يعادل 44% من الاحتياطات الأصلية القابلة للاسترجاع، منها 1387 مليون طن من النفط و2745 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، بحسب التقرير. وتمثل عائدات النفط 30% من الناتج المحلي الإجمالي، و95% من إجمالي عائدات الصادرات الجزائرية، و60% من إيرادات الموازنة.وتعتمد الجزائر على عائدات النفط لتمويل خططها للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفقاً لبيانات سابقة صادرة عن صندوق النقد الدولي. وقبل نهاية هذه السنة سيتم تحقيق مردود إضافي من الغاز والنفط، لا سيما على مستوى حقول حاسي الرمل وحاسي مسعود وبركين والمرق، لينتقل الإنتاج الإجمالي إلى 195 مليون طن مقابل نفط، مما أفضى إلى ارتفاع بنسبة 4.1% من المحروقات خلال نفس السنة. وأكد التقرير أن: "الجزائر تعتزم على المديين القصير والمتوسط إنتاج 224 مليون طن من النفط سنة 2019، بفعل تحسين نسبة استرجاع بعض الحقول، وتسريع استغلال الحقول قيد الإنجاز". وكان مجلس الوزراء قد صادق، أمس الثلاثاء، على 12 عقد تنقيب عن المحروقات واستغلالها، كانت قد أبرمت بين وكالة تثمين المحروقات وشركة سوناطراك الجزائرية للتنقيب عن النفط والغاز في عدد من ولايات جنوب البلاد. وعدّلت الحكومة ، أخيراً، الميزانية العامة للدولة للعام الجاري، بسبب توقّعات بانخفاض إيرادات صادرات النفط والغاز بنحو 50%..