أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف أمس الأربعاء أن الجزائر تملك قوانين ردعية تستوجب (صرامة أكبر في التطبيق) لمكافحة التدخين. وأوضح الوزير في مداخلة له بمناسبة إحياء اليوم الوطني لمكافحة التدخين أن التصدي لهذه الآفة بكل أشكالها يمثل (تحديا اجتماعيا) باعتبارها وباءا متزايدا يشكل تهديدا كبيرا للصحة العمومية مشيرا إلى القوانين الردعية التي سنتها الدولة والتي تستوجب صرامة أكبر في التطبيق . وذكر في نفس السياق بالأمراض التي يتسبب فيها التدخين مثل أمراض القلب والشرايين وداء السرطان مشددا على ضرورة تصدي الجزائر لهذه الآفة خاصة وأنها صادقت --كما قال-- على الاتفاقية الإطار للمنظمة العالمية للصحة حول مكافحة التدخين بمرسوم رئاسي في مارس 2006. وفي هذا الإطار وضعت وزارة الصحة مكافحة التدخين كمحور استراتيجي في المخطط الوطني المتعدد القطاعات لمكافحة عوامل خطر الأمراض غير المتنقلة. وأكد الوزير في ذات الإطار أن هذه الاستراتيجية (لا تخص كل مهنيّي قطاع الصحة فحسب وإنما تعني الدوائر الوزارية الشريكة الأخرى والمجتمع المدني ووسائل الإعلام) لأن التدخين --مثلما أضاف-- يشكل (تهديدا حقيقيا) للصحة العمومية. وشدد بالمناسبة على أهمية (تعزيز التشريعات والقوانين الخاصة بمكافحة التدخين والسهر على تطبيقها) بالإضافة إلى وضع استشارات للمساعدة على الإقلاع عن التدخين.