غير قادرة على استيعاب كافة طلبات الإيواء *** تسبب العدد القياسي للوافدين الجدد على الجامعة الجزائرية الناجحين في الطبعة الأخيرة من إمتحانات البكالوريا في (إختناق) الإقامات الجامعية التي باتت غير قادرة على إستيعاب العدد المتزايد من طلبات الإيواء حيث يواجه مدراء ومسيرو مختلف الإقامات الجامعية إشكالات كبيرة لإستدراك هذا المشكل العويص. وتشير الأصداء الواردة من مختلف الإقامات الجامعية إلى أننا بصدد مواجهة سنة جامعية (شديدة الزحام) ويجد الديوان الوطني للخدمات الجامعية صعوبات جمة في توفير الحد الأدنى من الخدمات للطلبة الجدد الذين سيجدون بدورهم صعوبات في معايشة الضرورات التي تقتضيها حالة الإكتظاظ في الغرف والأقسام وحافلات نقل الطلبة. وفي هذا الخصوص تشهد الإقامات الجامعية للطالبات بسكيكدة عجزا في إستيعاب العدد الكبير لطلبات الإيواء حسب ما أفاد به أمس السبت المدير المحلي للخدمات الجامعية مولود مبارك فالوتي. وأضاف السيد فالوتي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية بأن العجز يسجل على مستوى طلبات إيواء الإناث حيث إرتفع عددهن خلال الدخول الجامعي الحالي ب4505 طالبة جديدة مقابل 807 طالب جديدا أي ما يمثل 82 بالمائة من مجموع طلبات الإيواء. وأرجع نفس المصدر سبب العجز إلى تأخر إستلام إقامتين جامعيتين جديدتين كان من المفروض اإستلامهما بحلول الدخول الجامعي الحالي واللتين تتسعان ل4 آلاف سرير لأن وتيرة الأشغال الإنجاز للمقاولات المكلفة بالإنجاز تجري بشكل بطيء. كما أرجع ذات المسؤول هذا العجز إلى النسبة العالية للطلبة الموجهين لجامعة 20 أوت 1955 بسكيكدة وكذا المدرسة العليا للأساتذة بعزابة بنفس الولاية حيث استقبلت الجامعة هذه السنة أزيد من 8500 طالب جديد وهو رقم لم تبلغه من قبل. وذكر ذات المصدر بأن الجهات المعنية قد إضطرت إلى إستغلال الإقامات الجامعية للبنات رقم 2 و3 و4 لتتعدى قدرة إستيعابها الفعلية لتصل نسبة استغلالها 200 بالمائة وذلك بمعدل يصل حتى إلى 4 طالبات في الغرفة الواحدة. من جهتها تشهد الإقامتان الجامعيتان ذكور رقم 1 بالمجمع الجامعي ورقم 5 بمدخل بلدية الحدائق وضعية وصفت ب (المريحة). تشنج في جامعة غرداية إنتفض طلبة جامعة غرداية نهاية الأسبوع على الأوضاع المتردية وبعض المشاكل التي كانت عالقة منذ عهدة المدير السابق للجامعة والتي تعكس مدى التماطل الكبير في التكفل بإنشغالات الطلبة حيث أغلقت جميع المنافذ المؤدية للكليات والأقسام أسفرت عن الشلل الكلي لنشاط الجامعة سواء في شقه الدراسي أو الإداري. إضراب الطلبة عرف كذلك مساندة واسعة من طرف الأساتذة وعمال إدارة الجامعة منددين بالوضع القائم في جامعة غرداية بقدرة استيعاب 4000 مقعد بيداغوجي فقط عكس حقيقة الرقم الذي وصلت إليه الجامعة والتي سجلت خلال الموسم الجامعي الحالي ما يناهز 12000 طالب وهو ما يجعل الطاقم الجامعي أمام عجز بيداغوجي كارثي. وفي سياق آخر فقد أفاد الإتحاد العام للطلبة الجزائريين بصفته أحد الجهات الناطقة رسميا بإسم الطلبة أن المدير المنصب مؤخرا على رأس جامعة غرداية تحجج بعدم إستلامه رسميا لمهامه الجديدة غير أن حجم المشاكل المتراكمة بالجامعة دفع بالطلبة لتوقيف الدراسة والدخول في إضراب وقد ذكر نص بيان الإتحاد الذي أرسلت نسخة منه إلى الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمدير السابق للجامعة وإستلمت (أخبار اليوم) نسخة منه العديد من انشغالات الطلبة في جانبيها البيداغوجي والخدماتي على غرار مطالبتهم برفع عدد طلبة الماستر مع إلغاء عتبة المعدل الترتيبي وتفعيل نظام الإنقاذ على غرار بقية جامعات الوطن وإعادة النظر في العقوبات التأديبية المطبقة والمجحفة في حق الطالب كما ألحّ الطلبة الغاضبون على برمجة نص البيان والتعجيل بإنهاء مهام بعض المسؤولين الذين أثبتوا فشلهم في التسيير كما تمسكوا بعدة مطالب أخرى أبرزها ضرورة الإسراع في إنجاز المشاريع المتأخرة والعالقة منها 8000 مقعد بيداغوجي و4000 سرير إضافة إلى الزيادة في عدد الحافلات وإنشاء عيادة مع توفير سيارة إسعاف خاصة بالإقاميين.