أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، أن الضربات الجوية التي تشنها الطائرات الروسية على سوريا، منذ 30 سبتمبر 2015، أسفرت عن مقتل 370 شخصاً على الأقل معظمهم من مقاتلي الفصائل المناوئة لبشار الأسد. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: "قتل 370 شخصاً في مئات الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الروسية في سوريا هم 127 مدنياً، بينهم 36 طفلاً، بالإضافة إلى 243 مقاتلاً، 52 منهم من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)"، وذلك منذ بدء موسكو حملتها الجوية على سوريا. وتشن موسكو منذ 30 سبتمبر ضربات جوية في سوريا وتساند قوات النظام في عمليات برية تقودها في مناطق عدة داخل 3 محافظات على الأقل، منذ السابع من الشهر الجاري. وتؤكد موسكو أن ضرباتها تستهدف تنظيم "داعش" إلى جانب "مجموعات إرهابية" أخرى، فيما تتهمها قوى غربية ومقاتلو الفصائل السورية باستهداف الفصائل المقاتلة و"المعتدلة" أكثر من تركيزها على الجهاديين. ودفعت العمليات البرية التي يقودها جيش النظام السوري والمليشيات الموالية له بغطاء جوي روسي عشرات الآلاف من السوريين إلى النزوح من بلدات عدة في الريف الجنوبي لمحافظة حلب في شمال البلاد، وفق ما أعلن مكتب تابع للأمم المتحدة. إلى ذلك قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، الثلاثاء، إن بلاده ترغب في رحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد "في مرحلة ما"، في إطار أي اتفاق تتوصل إليه القوى العالمية لإنهاء الصراع. وقال هاموند في مجلس العموم: "نحن على استعداد للتواصل مع كل مَنْ يريد التحدث عن شكل الانتقال السياسي في سوريا، لكننا واضحون جداً في ما يتعلق برؤيتنا في أنه لابد أن يتضمن في مرحلة ما رحيل بشار الأسد".