اسفرت الضربات الجوية التي تشنها الطائرات الروسية في سوريا منذ 30 سبتمبر عن مقتل 370 شخصا على الاقل، معظمهم من مقاتلي الفصائل، وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "قتل 370 شخصا في مئات الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الروسية في سوريا هم 127 مدنيا، بينهم 36 طفلا، اضافة الى 243 مقاتلا، 52 منهم من تنظيم الدولة الاسلامية"، وذلك منذ بدء موسكو حملتها الجوية في سوريا. وفي اللاذقية ، أفاد المرصد أن الاشتباكات العنيفة تواصلت بين قوات النظام مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني ومقاتلين من جنسيات عربية وآسيوية من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر في الأطراف الجنوبية من جبل الأكراد بريف اللاذقية الجنوبي، وسط قصف وإطلاق نار متبادل بالرشاشات الثقيلة بين الطرفين على مناطق الاشتباكات. وقالت صحيفة كومرسنت الروسية ان حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري يعتزم فتح مكتب في روسيا في خطوة ستغضب تركيا التي تعتبر الحزب منظمة إرهابية. وذكرت الصحيفة ان زعماء الحزب سيجرون مشاورات في وزارة الخارجية الروسية في موسكو اليوم الاربعاء وان المحادثات ستتطرق الى فتح مكتب للحزب في روسيا. وقالت الصحيفة ان البعثة ستعمل على تعزيز التعاون مع موسكو في محاربة تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا. وتعتقد تركيا ان روسيا التي تشن غارات جوية في سوريا منذ ثلاثة اسابيع تقدم دعما لحزب الاتحاد الديمقراطي وجناحه المسلح المعروف باسم وحدات حماية الشعب. وحذرت أنقرةروسيا من انها لن تسمح بأن يحقق الاكراد مكاسب على الارض في مناطق قريبة من حدودها في شمال غرب سوريا. ونقلت كومرسنت عن مصدر دبلوماسي تركي قوله ان فتح بعثة لحزب الاتحاد الديمقراطي سيقابل برد فعل عنيف من أنقرة التي توترت علاقتها بالفعل مع موسكو بسبب الصراع السوري.