لقي 1100 من مسلمي الروهينغا حتفهم في الفترة من جانفي 2014 إلى جوان 2015 خلال محاولتهم الفرار من ميانمار (بورما) التي يتعرضون فيها للاضطهاد وفق تقرير صادر عن الأممالمتحدة نشر على الموقع الالكتروني للهيئة. وعرض المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في ميانمار (بورما) يانغي لي أهم ما ورد في تقريره عن الأوضاع في هذه البلاد والظروف المعيشية لمسلمي الروهينغا هناك. وذكر لي أن مسلمي الروهينغا مستمرون في الفرار من القمع الذي يتعرضون له في ميانمار (بورما) والخروج في سبيل ذلك في رحلات خطرة بحثا عن أماكن أكثر أمنا حيث خرج حوالي 31 ألفا منهم خلال النصف الأول من العام الجاري. ولفت المسؤول الأممي إلى أن ماينمار شهدت عددا من الإصلاحات المهمة خلال الفترة الماضية إلا أن الشروط المعيشية لمسلمي الروهينغا لم تشهد تحسنا مشيرا إلى أن حكومة ماينمار لم تسمح له بدخول إقليم أراكان وقامت قوات الأمن باستجواب بعض الأشخاص الذين التقاهم خارج الإقليم. وقال لي إن مسلمي الروهينغا محرومون من المتطلبات الأساسية كحرية التنقل والخدمات الصحية والتعليم والمياه حيث يحتاجون للحصول على إذن للتنقل بين البلدات خاصة في شمال أراكان ويحتاجون للحصول على إذن للزواج وغير مسموح لهم بإنجاب أكثر من طفلين مضيفا أنهم محرومون أيضا من الحقوق السياسية أيضا حيث ترفض طلباتهم للترشح في الانتخابات. ولفت إلى زيادة خطاب الكراهية والأعمال التحريضية ضد الروهينغا بين البوذيين القوميّين المتطرفين حيث تنتشر دعوات من قبيل (لنقتل الروهينغا ونحرقهم) دون أن تقوم السلطات بإجراء تحقيقات بشأنها. وعرض التقرير مقترحات لحل الأزمة بينهما ضرورة إجراء تعديلات على قانون المواطنة (العنصري) الصادر عام 1982 وأن تقوم الحكومة بتوفير حقوق الروهينغا في المواطنة والتعليم والحصول على الخدمات الصحية ورفع القيود على تنقلهم. وعلى صعيد متصل كشفت مجلة تايم الأمريكية النقاب عن تقرير جديد يحذر من أن (أكثر من مليون شخص من مجتمع أقلية الروهينجيا المسلمة في ماينمار يواجهون خطر الإبادة الجماعية تحت رعاية الدولة والسلطات الميانمارية).