في إيصال قيم ومبادئ وأحداث الثورة للأجيال المتلاحقة زيتوني يشدّد على مسؤولية المجاهدين شدّد وزير المجاهدين الطيّب زيتوني أمس السبت بولاية وهران على مسؤولية المجاهدين في إيصال قيم ومبادئ وأحداث الثورة للأجيال المتلاحقة. قال السيّد زيتوني خلال لقاء مع مجاهدي الولاية والأسرة الثورة في إطار الذكرى الستّين لاندلاع ثورة التحرير إن المجاهدين الذين قاموا بتحرير البلاد رفقة الشهداء ما تزال أمامهم (أمانة) إيصال مبادئ وقيم وأحداث هذه الثورة المجيدة التي ضحّى خلالها أكثر من مليون ونصف المليون شهيد من أجل استقلال الجزائر. ولاحظ الوزير أن أجيال بعد الاستقلال (تجهل الكثير) عن ثورة التحرير المجيدة والدمار الذي ألحقه المستعمر الفرنسي بالبلاد (لأننا لم نقم بتبليغ ذلك) كما قال مؤكّدا على ضرورة أن تعرف هذه الأجيال تاريخ الثورة التي هي مفخرة للجزائريين ودعا بالمناسبة المجاهدين إلى تسجيل شهاداتهم عن الثورة التحريرية وتسليم الوثائق الخاصة بها حتى لا تزوّر حقائق الثورة. وذكر الوزير في هذا الإطار أن وزارته قامت إلى حد الآن بتسجيل 13 ألف ساعة من الشهادات وتحصلت على أرشيف الثورة من 12 دولة شقيقة وصديقة عن طريق وزارة الشؤون الخارجية ولدى حديثه عن كتابة تاريخ الثورة قال إنه يجب كتابته بأقلام مخلصة ونزيهة من خلال أقوال صانعي الثورة مؤكّدا على دور الجامعة الجزائرية في هذا المجال وأشار في هذا السياق إلى أن وزارته قامت بإنجاز 150 إصدار حول الثورة التحريرية وتمّ تزويد كلّ مديريات المجاهدين والمتاحف ومراكز الراحة عبر الوطن بأجهزة التصوير لتسجيل الشهادات حول الثورة التحريرية. وعلى صعيد آخر أفاد السيّد زيتوني بأنه تمّ الانتهاء من ضبط بطاقية المجاهد على مستوى الوزارة والتي تشمل أيضا الأجانب الذين شاركوا في الثورة التحريرية وذكر أنه يجري حاليا إنجاز 10 متاحف و7 مراكز للراحة جديدة عبر الوطن فيما تجرى الدراسات بشأن 7 متاحف و4 مراكز للراحة أخرى. ومن المقرّر أن يواصل السيّد زيتوني زيارته للولاية اليوم الأحد بإشرافه على لقاء تاريخي تنظّمه الجمعية الوطنية لكبار معطوبي الحرب.