أرقام الريال وأحلام برشلونة الكلاسيكو: تاريخ.. وصراع لا ينتهي يبقى الكلاسيكو تاريخا حاضرا وصراعا لا ينتهي ولذلك يقودنا ذلك إلى لغة الأرقام التي لا تكذب أو تنحاز .. والواقع يقول إن شراسة ثنائي البارصا وهشاشة دفاعه ستصطدم بجدار دفاعي صلب للريال وهجوم هو الأقوى في المسابقة وهو ما عكسته مباريات الليغا ويتضح التفوق لريال مدريد من حيث لغة الأرقام فهو الأقوى هجوميا في الليغا ب26 هدفا وثاني أقوى دفاع برصيد 7 أهداف في مرماه بفارق هدف عن أتلتيكو مدريد الذي يحتل مقدمة الأقوى دفاعيا.. بينما يأتي برشلونة في المركز الثاني هجوميا حيث سجل 25 هدفا في حسن تطغى مشاكله الدفاعية على المشهد كل لا وقد استقبلت شباكه 13 هدفا في المركز السادس. لكن اللافت للنظر أن ثنائي النادي الكتالوني نيمار وسواريز سجلا 20 هدفا من ال25 وهو ما يعكس شراستهما ويتصدر نيمار قائمة الهدافين ب11 هدفا ويأتي سواريز ثانيا ب9 أهداف وهو العام الوحيد منذ فترة التي لا يتواجد فيها ميسي أو رونالدو في المقدمة.. ويبقى في النهاية أن برشلونة أكثر من فاز وحقق الانتصار في 9 مباريات وانهزم في مبارتين ولم يتعادل بينما حقق الريال الفوز في 7 مناسبات وتعادل في 3 مباريات وانهزم في واحدة. ولن يكون لحسابات النقاط فقط الأهمية الكبرى لدى الجميع فهناك حسابات شخصية تتمثل في رغبة المدرب الإسباني رافييل بينيتيز المدير الفني لريال مدريد بالنجاح في سنة أولى كلاسيكو فهو لم يمر بمثل هذه القمة من قبل ويعلم جيدا أن الجماهير ترفع الفائز ليناطح السحاب وتهبط بالخاسر لجب الهلاك ويأمل رافا أيضا بإزاحة جبل الانتقادات الذي يضغط على أنفاسه من الجميع بعد النتيجة السلبية والأداء السيء دفاعيا أمام إشبيلية ويمتلك بينيتيز عوامل النجاح من دفاع قوي وهجوم سيستعيد عافيته بعودة البي بي سي. في المقابل يأمل إنريكي في مواصلة السيطرة على المقدمة والابتعاد بها قليلا كما حدث الموسم الماضي وفاز بالكلاسيكو ليحسم اللقب في النهاية ولكن يدرك تماما أن الأمور مختلفة تماما فاللقاء سيلعب في البرنابيو الذي انهزم فيه بثلاثية العام الماضي كما أن المسابقة ليست في أسابيعها الحاسمة مثلما فعل الموسم الماضي ولذلك سيكون متوازنا في أحلامه.