تؤدي إلى اختناقات وحوادث مميتة مدافئ الشتاء.. خطر صامت في بيوت الجزائريين التقلبات الجوية التي تشهدها الجزائر جعلت العائلات تهب إلى اقتناء وسائل التدفئة أو إعادة إشعالها في البيوت من أجل مقاومة صقيع البرد حتى أن محلات بيع الأدوات الكهرومنزلية لبست حلة جديدة باصطفاف المدافىء على أنواعها إذ يكثر بيع وسائل التدفئة لمواجهة موجة البرد القارس التي تحذر منها النشريات الصادرة عن مركز الأرصاد الجوية بين الفينة والأخرى وتظهر على شكل تقلبات جوية يستعد لها الناس بوسائل التدفئة المختلفة. خ. نسيمة/ ق. م وعلى الرغم من التدفئة التي تحققها هذه الوسائل للناس إلا أنها لا تخلو من مخاطر على حياة الإنسان إن أساء استخدامها.. فهناك أمور يجب مراعاتها عند شراء وسائل التدفئة أهمها توفير جانب الأمان أثناء الاستعمال فلا يكاد يخلو أي فصل شتاء من حدوث الحرائق والاختناقات بسبب سوء الاستخدام. وفي جولة لنا عبر بعض المحلات وقفنا على الإقبال الكبير للمواطنين على وسائل التدفئة رغم التهاب أسعارها فهي الفرصة للتجار من أجل التهاب الجيوب إذ تراوحت بين 26 و29 ألف دينار تبعا للماركة والنوعية إلا أن الاهتمام كان كبيرا من المواطنين لاختيار أجهزة التدفئة الآمنة وعن هذا تقول سعاد بالفعل اضطررت إلى شراء جهاز للتدفئة خاصة أنني أسكن ببيت جديد وجهاز التدفئة صار من الضروريات التي لا نستطيع الاستغناء عنها خصوصا مع موجة البرد التي ستشهدها الجزائر في هذه الآونة وقالت إنها اقتنت جهازا ب25 ألف دينار ضمن لها صاحب المحل شروط سلامته واستعماله بكل راحة أصحاب المحلات أكدوا الإقبال الكبير على وسائل التدفئة بمختلف أنواعها من طرف الزبائن ومهمتهم هي الإرشاد والتوعية ونصح المواطن في طريقة تثبيت جهاز التدفئة إلى جانب ضمان مقاييس الأمان والسلامة لتفادي أي ضرر أو خطورة تمس بأمن المواطنين. ليست المنازل فقط التي تستخدم فيها وسائل التدفئة وإنما هناك مكاتب حكومية أو مكاتب خاصة التي يكون دوامها في الفترة المسائية تستخدم وسائل التدفئة بشكل مستمر لكن المشكلة كما يقول بعض الموظفين أنهم عند الانتقال من تلك المكاتب الدافئة إلى أماكن باردة يصابون بأمراض تقلبات الجو. ويكثر الإقبال كثيرا على المدافىء الغازية كونها تلائم المواطنين خاصة مع سهولة التوصيل بالغاز إلا أن تلك المدافئ لا تخلو من المخاطر في حال عدم استعمالها بطريقة سليمة ويحذر الأطباء المتخصصون من خطورة استخدام هذه الوسائل للتدفئة.. خاصة هؤلاء الأشخاص المصابون بأمراض التهابات الجهاز التنفسي يكون الأمر خطيراً وبالذات عندما توجد في أماكن مغلقة منعدمة التهوية إذ قد تؤدي إلى حدوث حريق في المنزل وحالات اختناق. وعن وسائل التدفئة المختلفة يرى الأطباء أن لها أخطاراً لا يدركها المواطن فهي تؤثر على العظام والعضلات كما أنها سبب رئيسي لمرض الروماتيزم وتسبب آلام أسفل الظهر وتشنجاً في عضلات الرقبة. ويشيرون إلى طرق الوقاية من مخاطر هذه الوسائل بالقول: تجنّب وضع المدفأة قريبة من الستائر والمواد القابلة للاشتعال وعدم استخدام المدفأة لأغراض الطهي أو التسخين أو تجفيف الملابس في ظل وجود الأطفال حولها وكذا مراقبة المدفأة باستمرار وعدم الذهاب للنوم وتركها تعمل خوفاً من حدوث حريق أو اختناق وكذا التدرب على استخدامها بصورة جيدة وعدم ترك المدفأة تعمل أثناء النوم خوفاً من زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو وزيادة أول أكسيد الكربون السام الذي يحل محل الأوكسجين في الدم مؤدياً للإصابة بالاختناق. ونبرز أهمية الدور التوعوي المنوط بوسائل الإعلام المختلفة كونها الأكثر وصولاً إلى المواطنين بكافة مستوياتهم الثقافية والفكرية والاجتماعية كما أنها تقوم بالتوعية عبر النزول إلى المدارس وتوعيتهم بمخاطر استخدام وسائل التدفئة دون الخضوع إلى المقاييس والشروط أثناء البرد.