تم مطلع الأسبوع الجاري الانطلاق في أشغال دورات تكوينية لفائدة مؤطري فصول محو الأمية بولاية الجلفة حسب ما علم من مسؤول ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار تاوتي محمد. وحسب ذات المسؤول فإن أشغال هذه الدورات التكوينية التي تحتضنها ثانوية طاهيري عبد الرحمن بعاصمة الولاية والتي يشرف عليها مؤطرون من الملحقة وكذا تربويون وأعضاء من خلية التكوين الولائية تستهدف في مرحلة أولى فوجا يضم 120 معلما من المتعاقدين القدامى مع الملحقة ليتم تسطير في وقت لاحق برنامجا آخر للذين لم تمسهم عملية التكوين. ويتم في هذ العملية التكوينية التي تدوم خمسة أيام كاملة في مرحلة أولى التركيز على جانبين الأول نظري من خلال التطرق للنشاطات الموجودة في المستويين الثاني والثالث ليتبع ذلك بجانب تطبيقي حيث يتم تقديم أنشطة من طرف المتلقين يتم مناقشتها وإثراؤها من طرف المكونين. كما يتلقى المشاركون في هذه الدورة الذين يدرسون الأفواج المقبلة على امتحان التحرر من الأمية موضوعا يخص طريقة بناء امتحانات نهاية السنة وفقا لذات المسؤول. وتمس أشغال الدورات التكوينية المتواصلة من خلال استهداف في مرحلة ثانية تنطلق الأسبوع القادم فوجين تشمل 180 معلما جديدا متعاقدا مع الملحقة الذين لهم الحق في التكوين لمدة خمسة أيام كما هو منصوص عليه حيث يتلقون في هذه الدورة جانبين تكوينين أحدهما نظري والثاني تطبيقي. ويحظى المتكونون ببرنامج يؤهلهم لكيفية التعامل مع المتعلمين والتطرق لمختلف أنشطة المستوى الأول الذي يشرفون عليه وكذا طريقة تقديم كتاب هذا المستوى. ويتم التركيز على محور هام في هذه العملية التكوينية يخص علم نفس الكبار والمراحل العمرية التي يمر بها الإنسان وخصائص كل فئة. كما يتم في الجانب التطبيقي تقديم أنشطة في اللغة العربية وفي المستوى الأول الهدف منها الاضطلاع على تجربة المعلمين وكذا تعاملهم مع مختلف الأنشطة المقررة في تعليم الكبار ومحو الأمية. جدير بالذكر يقدر عدد المسجلين في ملحقة محو الأمية للموسم 2015/2016 وتعليم الكبار بزهاء 30 ألف دارس منهم 6000 مقبلين على امتحان التحرر من الأمية ويؤطر إجمالي المتمدرسين نحو 748 معلما من الأعوان المتعاقدين مع الملحقة وكذا 300 مدرس من المنصبين في إطار جهاز الإدماج المهني حسب مسؤولي هذه الملحقة.