حوار بين إنسان متفائل وآخر مُحبَط مالي أرى عينيكَ يملأها الأسى وتطيفُ تيهاً في المدائن نورسا مالي أرى شفتاكَ ترتجفان من خفقان قلب لا يفارقه الأسى فأجابه: أو ماترى ماحلّ في وطني وما حيل الصباح به كئيباً كالمسا أو ماترى أشلاء أمّتي التي بها طرّز التاريخ حِلّاً واكتسى أنظر إلى أعلامهم هذا هنا وكفا هنا والكلّ بات منكّسا أهم غ فاءٌ ذاك قول نبينا أم أنه ليل التخاذل عسعسا عِجلٌ له خَوَرٌ تنصّب قائداً والسارق الخوّان أصبح حارسا والعالِم النِحرير بات منسّقاً والراقص الديوس صار مدرّسا ومن ارتمى بدمائه مُتنجدلاً وأبى غبار الذل أن يتنفسّا ذاك الذي سموه محض تهوّر لكن من يجري بلاده فارسا بلدي أردتك حرّةً تأبى الخَنا لكن غيري قد أرادك مومسا هم شرّعوا أبواب مخدعك الذي ما أعتاد يوماً أن يكون مدنّسا وأباحوا جسمك للذين تشدّقوا بتحرّر فحذاري أن يتنجسّا فأجابه: هوّن عليك فتلك بعض بشائر فالصبحُ إن جنَّ الظلام تنفسّا وأَصغي إلى صوت الرجالِ تقدموا وبساحة للعزّ باعوا الأنفسا الله أكبر أنبتت بقلوبهم فتنافسوا في اللهِ طاب تنافسا اللهُ أكبرُ سوف تكسر حاجزاً للصمتِ من أجل التخاذلِ كرّسا والحقُ منتصرٌ ورغم أنوفهم مهما سعى الطغيانُ أن يتترسا شعر: عمار رجب تباب