مونية مسلم تدافع عن قانون المالية وتكشف: الحكومة تكفّلت ب 4000 متشرّد في 6 أشهر كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم أمس الاثنين أنه تمّ التكفّل بقرابة 4000 شخص دون مأوى خلال السداسي الأول من سنة 2015 من بينهم 190 طفل. أوضحت الوزيرة في منتدى الإذاعة الوطنية أن التكفّل بالأشخاص دون مأوى خلال السداسي الأول من السنة الجارية شمل 3.934 شخص من بينهم 1.684 امرأة و190 طفل بينما تمّ خلال سنة 2014 التكفّل ب 5.138 شخص دون مأوى من بينهم 2.635 امرأة و383 طفل. وبخصوص الحالات المتعلّقة بالأُسر دون مأوى أوضحت الوزيرة أنه يتمّ إجراء تحقيق حول الظروف الاجتماعية لهذه الأُسر بغية تقديم المساعدات اللاّزمة لها بالتنسيق مع القطاعات الأخرى المعنية وذكرت أن وزارة التضامن الوطني تبرمج في كل موسم شتاء خرجات بالتنسيق مع مصالح الأمن الوطني والحماية المدنية من أجل توفير الإيواء لفائدة الأشخاص دون مأوى والتكفّل بهم. من جانب آخر قالت وزيرة التضامن إن قانون المالية 2016 لم يتخلّ عن الفئات المعوزة والهشّة بل كرّس مفهوم أن الدولة الجزائرية دولة اجتماعية بامتياز ولن تتخلّى عن مواطنيها مؤكّدة أن الرئيس بوتفليقة لن يرهن مستقبل الجزائريين بأيادي ضيّقة. واعتبرت وزيرة التضامن الوطني أن الجدل الذي صاحب مناقشة قانون المالية ظاهرة سياسية صحّية داعية إلى عدم تخويف الجزائريين من هذا القانون مؤكّدة أن الحكومة لن تتخلّى عن سياسة الدعم الاجتماعي ومجّانية العلاج وإلزامية التعليم ومساعدة الفئات الهشّة والمعوزة. وقالت مونية مسلم إن قانون المالية 2016 ليس (قرآنا) منزّلا وهو خاصّ بالسنة المقبلة فقط مشيرة إلى أن الرئيس بوتفليقة بتاريخه الجهادي الطويل ووطنيته المخلصة لن يرهن مستقبل الشعب الجزائري بين أيادي ضيقة وهو الذي يسعى من خلال البرنامج الذي سطّره إلى توسيع الطبقة المتوسّطة بعيدا عن الطبقية مشدّدة على أن قانون المالية 2016 لا يهدف إلى تفقير الجزائريين كما تمّ الترويج له بل يهدف إلى ترشيد النفقات العمومية وهو ما تسعى إلى تجسيده في قطاع التضامن الوطني من خلال إعداد البطاقية الوطنية للمعوزين والفئات المعوزة التي -حسبها- ستجسّد فعلا معنى التضامن الوطني من خلال تطهير هذه القوائم التي كشفت عملية تحيينها على مستوى بعض الولايات أن الكثير من المواطنين يتحايلون من أجل الاستفادة من منحة المعوزين.