حوش مريم ببلدية براقي السكان في قمة الاستياء بسبب تهميشهم من طرف المسؤولين يعيش قاطنو حوش مريم الواقع بإقليم بلدية براقي حياة بدائية وعزلة تامة في ظل غياب أدنى ضروريات الحياة الكريمة فالمتجول في هذا الحي يقف على حجم المعاناة التي يتخبط فيها هؤلاء السكان الذين أعربوا عن تذمرهم الشديد من السلطات التي تمارس عليهم سياسة التهميش واللا مبالاة. مليكة حراث أعرب السكان عن تخوفهم من حلول فصل الشتاء في ظل انعدام الغاز الطبيعي حيث يضطرهم الأمر إلى التنقل إلى الأحياء المجاورة لاقتناء قارورات غاز البوتان التي باتت هاجسا أثقل كاهلهم ناهيك عن المجهود العضلي في حمل القارورات سالكين بذلك طرقات مهترئة والتي تحولت إلى حفر يصعب على الراجلين السير فيها أما بعد سقوط الأمطار فحدّث ولا حرج حيث تتحوّل إلى ومستنقعات وبِرك من الأوحال يصعب اجتيازها فتساهم بشكل أو بآخر في عرقلة حركة تنقل المارة الراجلين منهم وخاصة أصحاب السيّارات ناهيك عن الانزلاق والانجرافات التي تحدث كل سنة. ومما يزيد الأمور تعقيدا هو غياب الإنارة العمومية التي ساهمت بشكل كبير في عمليات الاعتداءات والسطو على بعض المنازل من حين إلى آخر كما جعلهم يعيشون في ظلمة حالكة وحسبهم هذا الوضع الكارثي نغص عليهم نومهم وجعلهم يتخبطون في خوف ورعب نظرا للموقع المعزول والمنسي من طرف السلطات المعنية والمحلية التي لا تعير هذا الحي أدنى التفاتة أو اهتمام أما في فصل الصيف فيصبح الحي في حالة مزرية نتيجة الغبار خاصة بعد مرور السيّارات وما تخلفه وراءها مما يؤدي إلى انتشار عدة أمراض تنفسية كالربو والحساسية. وحسب أحد المواطنين فإن الحي لا يعاني من مشكل الغاز أو الطريق فحسب بل جملة من المشاكل والنقائص والتي عادت بالسلب على شبان الحي والأطفال أيضا وهي انعدام المرافق العمومية أو فضاءات للعب والترفيه مما جعلهم في عزلة وحرمان. لذا يناشد سكان حوش مريم السلطات إدراج حيهم ضمن المشاريع التنموية والنظر إلى وضعيتهم المزرية التي طال أمدها. من جهتها حاولت (أخبار اليوم) الاتصال بمصالح البلدية للاستفسار عن وضعية هؤلاء السكان فأكد أحد الأعضاء من البلدية أن المسؤولين واعون بمشاكل الحي وقد تم إدراجه ضمن المشاريع التنموية كما أن هذه الأخيرة بصدد إنجاز برنامج توصيل شبكة غاز المدينة وتعبيد الطرقات وتجديد قنوات الصرف الصحي في كل الأحواش المتواجدة بالبلدية وأن الأشغال جارية وستنتهي قريبا.