تعتزم المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين إنشاء فرع لها يتكفل بالنقل البحري الحضري حسبما ما علم لدى المدير التجاري لهذه المؤسسة البحرية محمد فتحي محداب. و أوضح محداب أول أمس أن إنشاء هذا الفرع الذي ستحوزه المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين كليا في المرحلة الأولى سيكون بعد اقتناء باخرتين سيتم استلامهما في الصيف المقبل. و سيتم كمرحلة أولى- حسب نفس المسؤول- إنشاء قسم للنقل البحري الحضري داخل المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين قبل الانطلاق في إجراءات إنشاء الفرع الجديد الذي يتكفل بهذا النشاط الضغط لتخفيف الضغط على الطرقات في العاصمة و ترقية السياحة. و تهدف هذه الخطوة إلى "فصل النقل البحري الحضري عن محفظة نشاطات المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين المتخصصة في النقل البحري الدولي للمسافرين لفصل نشاطين و نوعين مختلفين من النقل" حسب ما أوضحه محداب. و ستحوز هذه الشركة الوطنية على 100% من رأس مال هذا الفرع كمرحلة أولى قبل فتح رأس ماله لشركاء محتملين يشير نفس المصدر. وكانت المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين قد كلفت من طرف وزارة النقل باستغلال الخط النموذجي للنقل البحري الحضري للمسافرين الرابط بين ميناء الجزائر و ميناء الجميلة (عين بنيان) لدى إطلاقه في الصيف الماضي. و سيتم تمديد هذا الخط إلى كامل السواحل العاصمية قبل توسيعه إلى الولايات المجاورة على غرار تيبازة و بومرداس و تعميمه على كامل الولايات الساحلية. و من جهة أخرى تستعد الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين لاقتناء باخرتين من نوع "مونوكوك" مستعمل لا يتجاوز عمره خمس سنوات لتغطية خط ميناء الجزائر – ميناء الجميلة الذي تضمنه حاليا باخرة استأجرت الصيف الماضي لدى مالك إيطالي حيث سينتهي عقد الإيجار في 30 أبريل المقبل. كما سيتم توجيه هاتين الباخرتين بقدرة استيعاب 200 إلى 300 مسافر للباخرة الواحدة لتغطية خطوط بحرية أخرى في السواحل العاصمية قيد الدراسة حاليا مثل تلك الرابطة بين ميناء الجزائر و ميناء تمنفوست (شرق) و ميناء الجزائر و ميناء سيدي فرج (غرب). و في هذا الخصوص أشار محداب أنه تم مؤخرا إطلاق مناقصة دولية لاقتناء هاتين الباخرتين آملا في أن يتم استلامهما في بداية الموسم الصيفي. و لتغطية حاجيات هذا النمط من النقل و ضمان الخطوط المبرمجة تعتزم المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين حيازة بواخر أخرى على المديين المتوسط و الطويل. حيث أعلن وزير النقل عمار غول أن هذه الشركة البحرية ستقتني أربعة أو خمسة بواخر لهذا الغرض. و ينتظر من النقل البحري الحضري أن يساهم في تخفيف الضغوطات على الطرقات في العاصمة و ترقية السياحة في خليج العاصمة من خلال قطب الجذب المستقبلي و التنزه في منطقة "صابليت" حسين داي.