الصالون الوطني للصناعة التقليدية بوهران سيوف التقوبة التارقية تجلب أنظار الزوار تجلب السيوف التارقية (تقوبة) المعروضة في الطبعة الثالثة للصالون الوطني للصناعة التقليدية الذي تتواصل فعالياته بوهران أنظار الزوار الذين يكتشفون جمال هذه الصناعة التي تحمل بصمات تراث عريق للتوارق ويعتبر جناح السيوف المعروضة لأول مرة في الطبعة الثالثة من هذه التظاهرة نافذة للتعريف على المنتجات التقليدية التارقية الغنية والمتنوعة مما جعلها تكتسب (شهرة كبيرة محليا ووطنيا ودوليا) بفضل العناية التي تحظى بها من قبل الحرفيين الذين يعملون على المحافظة عليها من الزوال حسب الحرفي العارض لهذه المنتجات. وقد أبهرت تلك القطع الفنية التي تحمل بصمات التراث العريق للرجل الأزرق الجمهور الذي اكتشف صناعة السيوف من إبداع الحرفي بكاي لازوري من ولاية أدرار الذي ورث هذه الحرفة عن أجداده ويسهر على تطويرها والترويج لها. تراث أصيل يقاوم رياح العصرنة وتعكس (التقوبة) التي تعد جزءا من التراث الأصيل لمنطقة التوارق جنوب الوطن خبرة هذا الحرفي الذي لم تصرفه مباهج الحياة العصرية عن ممارسة هذا النوع من الأنشطة التقليدية التي أصبحت مع مرور القرون علامة جزائرية لا تقل قيمتها التراثية عن سيف الساموراي التقليدي والأسطوري يقول أحد الزوار. ويتم استعمال حديد مخفف صدمات السيارات في صناعة السيوف وذلك بعد مدة من تسخين المعدن في موقد نار قديم داخل الورشة وضرب القطعة لإخراجها في أشكال وأحجام متعددة حتى تصبح قطع فنية يزينها الغمد المصنوع بجلد الماعز مزخرف بصفائح من الألمنيوم أو الفضة ويحمل رموزا مستلهمة من ثقافة منطقة التوارق يقول الحرفي بكاي. ويحاول هذا الحرفي وأسرته التعريف بهذا المنتوج الذي يعد من بين الكنوز التراثية الجزائرية وذلك من خلال مشاركته في عدة تظاهرات وطنية ودولية حيث لقيت هذه السيوف إعجابا وإقبالا كبيرا من قبل زوار المعرض الذي نظم في مدينة بوردو فرنسا. للتذكير تحتضن الطبعة الثالثة للصالون الوطني للصناعة التقليدية المقامة بمركز الاتفاقيات (محمد بن أحمد) بوهران 25 نشاطا تقليديا من إبداع 321 عارض و 13 جمعية مهتمة بتطوير المنتجات التقليدية الفنية وينظم خلال هذه التظاهرة التي ستختتم يوم 2 جانفي القادم غرفة الصناعة التقليدية والحرف بالتنسيق مع مديرية السياحة والصناعة التقليدية بوهران.