عمر عبد الكافي لا سعادة إلا في ديننا الإنسان يسأل نفسه ما هي السعادة ؟ تتعدد النظرات إلى السعادة الخائف يرى السعادة في الاطمئنان والمدين يرى السعادة في فك دينه والمحروم من الذرية يرى السعادة في الحصول على الذرية ولكن السعادة المؤقتة تزول بالحصول على المراد وبعده ستحدث للإنسان مشاكل أخرى سيتمنى السعادة في حلها. الوقاية خير من العلاج السعادة لا تكون ما تراه بالعين بل هي ما تتوطن في القلب كل الأسئلة في القرآن يفصلها عن الإجابة كلمة قل (يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج) (يسألونك ماذا ينفقون قل العفو) إلا سؤال واحد وهو (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب) لا تتعجب من صنع الخلق معك ولكن تعجب من صنع الخالق معك هو الرزاق قبل أن يخلق من سيرزقه سواء من إنسان أو أي كائن. الطبيب يحارب رزقه (الصحة) بمعنى أنه إذا صح المريض يتوقف رزق الطبيب ولكن مع ذلك الله يرزقه مباديء السعادة: أن تشعر أن رب العباد لن يضيعك دام قلبك موصول بالله تعالى تصالح مع الكون واحمد الله على فضل الله اعلم لماذا أنت موجود واقنع بما رزقك الله ولا تطمع بما عند غيرك لأنه ليس رزقك.. اعلم أنك عبد ورزقك من عند الله ولن يأخذه غيرك قال الحسن البصري: (علمت أن رزقي لا يأخذه غيري فاطمأن قلبي وعلمت أن عملي لا يقوم به غيري فاشتغلت به وحدي وعلمت أن الله مطلع علي فاستحييت أن يراني عاصيا وعلمت أن الموت ينتظرني فأعددت الزاد للقاء ربيس السعيد من يعلم أن له رب يلجأ إليه في الأزمات فيطرق بابه كي لا تحزن لا تنتظر الشكر من الناس ولا تعيش داخل حدائق الوهم فإذا احزنك شيء فالجأ إلى الصلاة فرسول الله عليه الصلاة والسلام كان يفعل ذلك الثقه بالله تجعلك ترجو المستحيل من الله دون الممكن والمستطاع لله تدابير يفرج فيها على عباده اقتراح الدكتور عمر: 1- جربوا قيام الليل ففيه السعادة الحقيقية وهو شرف المؤمن إشراق نور الإيمان في قلبك ينعكس على ظاهر المؤمن وجوارحه ما رفع عبد يديه لرب العباد إلا واستحى رب العباد أن يردها صفرين التنزل الإلهي لحظة رضا. 2- التفرغ لمدة سنتين لحفظ القرآن حافظ القرآن لن ينسى أبداً 3- اقترب إلى الناس بالخلق الحسن 4- ادعو لإخوانك المسلمين