اعتمدت شركة تويتر للتواصل الاجتماعي سياسة جديدة في التعامل مع أصحاب الحسابات ذوي التغريدات العدائية وطردهم خارج الخدمة. ورغم أن الشركة لم تتطرق بالتحديد لما حصل مؤخراً من الهجمات على باريس أو حتى الهجوم بسان برناردينو، إلا أن الشركة أصدرت بياناً وسط غضب تجاه احتمالية استخدام "الإرهابيين" لخدمتها لنشر رسائل الكراهية وتجنيد منفذي العمليات الانتحارية. وأشارت الشركة في بيان نشرته عبر مدونتها إلى أن تويتر قامت بتعديل سياساتها لمنع من يستخدم خدماتها في نشر الرسائل العدائية، مضيفة: "إن التعديل على سياسات المحتوى اللغوي للخدمة تشير إلى أن تويتر لن تتغاضى عن أي سلوك يهدف إلى المضايقة أو التهديد أو استخدام التخويف لإسكات صوت أي مستخدم آخر،" وفقاً لمديرة قسم الثقة والأمان في الشركة، ميغان كريستينا. وأضافت الشركة بالبيان: "وكما عهدتمونا دوماً فنحن نرحب بالآراء والمعتقدات المختلفة ونشجعها، لكننا سنتخذ الإجراءات اللازمة ضد الحسابات التي تتعدى هذا الحد نحو الاستغلال." وتمنح السياسة الجديدة للشركة الحرية بإيقاف الحسابات المخالفة للقوانين مؤقتاً أو تعطيلها، ورغم أن الشركة أعلنت سابقاً بأنها ستمنع الترويج للعنف، إلا أنها لم تقم قبل الآن بالإعلان عن احتمال إيقافها للحسابات التي يمكنها الترويج لتلك الأفكار. كما ينص تعديل جديد بسياسات الشركة على منع الناس من استخدام حسابات متعددة والذين يهدفون به إلى إبعاد الشبهات عن أنفسهم، وهو تكتيك يستخدمه "الإرهابيون" ليتمكنوا من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، حتى لو قامت تويتر من إيقاف حساب واحد. تأتي هذه الخطوة بعد انتقادات تعرضت لها شركات وسائل التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك لفشلها بالتعامل مع استخدام "الإرهابيين" لخدماتها بالتواصل.