من الواجب على الهيئة المسيّرة للكرة الجزائرية برئاسة محمد روراوة الاعتراف بتدنّي مستوى الكرة المستديرة وليس التهرّب من الحقيقة المُرّة باستعمال ورقة تألّق (الخضر) بحكم أن بلوغ الاحترافية التي يتغنّى بها المعنيون مرهونة بحتمية إعادة النّظر في العديد من الإجراءات التي من شأنها أن تضع الأطراف التي أضحت بمثابة هاجس مستقبل اللّعبة الأكثر شعبية في الجزائر أمام الأمر الواقع والشروع في مرحلة تنقية المحيط الكروي من الجراثيم التي تحسن الاصطياد في المياه العكرة بطريقة مدروسة. الحديث عن تعفّن محيط الكرة الجزائرية سيطول حتما لسنوات طويلة وبالتالي من الضروري على السلطات الوصية إرغام الهيئة المسيّرة للكرة الجزائرية على مراجعة حساباتها وعدم التهرّب من الحقيقة المُرّة باستعمال ورقة تواجد المنتخب الوطني في صحّة جيّدة لأن بلوغ الاحترافية تمرّ بحتمية إعادة النّظر في تركيبة البطولة التي تسمّى بالمحترفة وكذا وضع رؤساء الفِرق المعنية أمام ضرورة العودة إلى العمل القاعدي وليس اللّهث وراء أموال الخزينة العمومية من أجل انتداب لاعبين غير مؤهّلين لرفع مستوى الكرة المستديرة والتأكيد أن الجزائر تملك خزّانا من اللاّعبين المؤهّلين للدفاع عن ألوان (الخضر). صحيح أن المنتخب الوطني للمحلّيين استطاع خلال دورة السنغال الأخيرة لأقل من 23 سنة أن يعيد الكرة الجزائرية إلى المحفل الأولمبي بعد 36 من الغياب لكن هذه العودة قد توصف بمجرّد سحابة عابرة طالما أن كل ما بني على باطل فهو باطل وللحديث بقية.