تسابق على التصريحات النارية والتحالفات العسكرية هكذا تحرّض أمريكا على الحرب بين المسلمين * القاعدة تتوعّد بالانتقام من السعودية تتصاعد الحرب المضادّة بين السعودية وإيران وحلفائهما من كل طرف بشكل متسارع وخطير بحيث بات ينذر بكارثة في العالم الإسلامي حيث ظهرت أمريكا عبر إعلامها من أجل بثّ الكراهية وتهويل الأمور من أجل إشعال حرب تجلب لها المزيد من الأرباح. نشرت قناة (تست تيوب نيوز) الأمريكية على (يوتيوب) تقريرا حول تصاعد التوترات الأخيرة بين المملكة العربية السعودية وإيران حيث عرض أهمّ نقاط القوّة والضعف لكلا البلدين. وقال التقرير إن الدولتين تملكان عناصر قوّة قد تدخلهما في حرب شاملة مدمّرة غير أن كليهما يخضع لقواعد وضوابط الواقع الجغرافي والسياسي. فرغم التفوّق العددي الإيراني من حيث عدد جنود المشاة إلاّ أن السعودية تمتلك تكنولوجيا حربية أقوى بكثير. أمّا من وجهة نظر جيوسياسية فإن إيران لديها إشكالات مع قوى عديدة بينها حلفاء للسعودية كما أن الحرب قد تأخذ بُعدا طائفيا بين السُنّة والشيعة وحينها ستكون قلّة فقط مع إيران كما يتوقّع التقرير. * باكستان والسعودية أبلغت باكستان السعودية باستعدادها للوقوف إلى جانبها ضد أيّ تهديد وقال جيشها إن أيّ تهديد للرياض سيستدعي (ردّا قويا من باكستان). وفي اجتماع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف مع وليّ العهد وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان خلال زيارة الأخير للسعودية قال شريف: (سيقف الشعب الباكستاني دائما مع الشعب السعودي ضد أيّ تهديد لسيادة المملكة ووحدة أراضيها). في السياق ذاته قال قائد الجيش الباكستاني رحيل شريف لوزير الدفاع السعودي: (أيّ تهديد لوحدة أراضي السعودية سيستدعي ردّا قويا من جانب باكستان). وقال بيان أصدره الجيش الباكستاني إن الجانبين ناقشا المسائل المتّصلة بالأمن الإقليمي وإن شريف أبلغ الضيف السعودي بأن أمن دول الخليج يمثل أهمّية قصوى لباكستان. ووصل وزير الدفاع السعودي إلى إسلام أباد في زيارة تستغرق يوما واحدا واجتمع مع قائد الجيش الجنرال رحيل شريف ورئيس الوزراء نواز شريف. وجاءت زيارة الأمير محمد بن سلمان بعد أربعة أيّام فقط من زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لإسلام أباد حيث عقد محادثات واسعة مع قادة باكستان المدنيين والعسكريين من بينهم رئيس الوزراء نواز شريف وقائد الجيش شريف. ويعتقد محلّلون أن المناقشات دارت حول التوترات المتصاعدة بين السعودية وإيران وإعلان السعودية في الآونة الأخيرة قيام تحالف يضم 34 دولة إسلامية لمكافحة الإرهاب مقرّه الرياض. * قاعدة اليمن تتوعّد السعودية بالانتقام توعّد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب (أنصار الشريعة) الحكومة السعودية بتنفيذ عمليات في أراضيها ردّا على إعدام الأخيرة 43 مقاتلا من أنصار وعناصر (القاعدة). ووصفت (القاعدة) الحكومة السعودية ب (المجرمة) بسبب إقدامها على إعدام (خيار الأخيار العباد الأحرار) وفق وصفها. تهديد (القاعدة) جاء خلال كلمة صوتية تلاها إبراهيم حسن طالع العسيري أحد أبرز قادة (القاعدة) والمطلوب رقم 1 في قائمة ال 85 مطلوبا لوزارة الداخلية السعودية. وبعد تعزيته القبائل السعودية التي أُعدم أبناؤها مطلع العام الجاري قال العسيري: (لقد اتّخذنا كل السبل لفكاكم ومنذ وصولي إلى اليمن عرضت على أميرنا السابق الشهيد أبو بصير الوحيشي خطّة لفكاكم وقال لي إنه يدعمني بشدّة) وتابع: (عملنا وسنعمل من أجلكم فواللّه إن عملية أبي الخير تقبّله اللّه كانت لإسعادكم وسمعته يقول قبل انطلاقه إنه يأمل بإسعادكم من خلال هذه العملية). يذكر أن (أبا الخير العسيري) هو عبد اللّه العسيري شقيق إبراهيم العسيري ذاته حيث انطلق من اليمن إلى مدينة جدّة عام 2009 بزعم تسليمه نفسه للسلطات السعودية ورغبته في مقابلة وزير الداخلية وولي العهد الحالي محمد بن نايف فباغت الحراسات وفجّر نفسه ليصاب الأمير بإصابات طفيفة. وقال ناشطون حينها إن إبراهيم العسيري هو من جهّز شقيقه عبد اللّه بالمتفجّرات حيث أنه يملك خبرة واسعة في هذا المجال ويُتّهم بأنه هو الذي صنع القنبلة التي عُثر عليها في الملابس الداخلية للشابّ النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب الذي حاول تفجيرها على متن طائرة كانت متوجّهة إلى مدينة ديترويت بولاية ميشيغان الأمريكية في عام 2009 أيضا بالإضافة إلى اعتقاد أجهزة الاستخبارات العالمية أنه صانع العبوتين الناسفتين اللتين عثر عليهما في طائرتين إحداهما في بريطانيا والأخرى في دبي في أكتوبر 2010. وبالعودة إلى حديث العسيري حول إعدامات السعودية قال في حديث موجّه للمعتقلين الجهاديين في بلده السعودية: (واللّه لندخلن السرور على قلوبكم بإذن اللّه وفي عقر داركم وإن غدا لناظره قريب). وللمرّة الأولى تحدّث تنظيم القاعدة عن القنصل السعودي عبد الله الخالدي الذي احتجزه لمدّة ثلاث سنوات وأطلق سراحه في ظروف غامضة حيث قال إبراهيم العسيري: (إننا في القاعدة سعينا من خلال احتجاز الخالدي أن نفكّ الأسرى ورفضنا في سبيل ذلك الأموال الطائلة لكن بعدما باءت جميع المحاولات بالفشل تواصلنا مع عائلته وسلّمناه إيّاهم) وتابع: (مع أن قتله كان أحبّ إلينا لكن ارتأينا إطلاقه كي لا يمسّ أسرانا بسوء لكن وبعد أن سفكت الدماء فإن لنا مع آل سعود شأن آخر بإذن اللّه). وألمح العسيري إلى أن العمليات المرتقبة لتنظيم القاعدة في اليمن ستستهدف المصالح الأمريكية سيرا على النهج الذي رسمه الشيخ أسامة بن لادن وسار عليه أبو محمد الظواهري وعبد العزيز المقرن وخالد حاج وفق قوله. يشار إلى أن وزارة الداخلية السعودية أعلنت قبل أسبوع إعدامها 47 متّهما بالإرهاب بينهم أربعة من الطائفة الشيعية وفي مقدّمتهم نمر باقر النمر. بالإضافة إلى 43 مقاتلا ينتمون إلى تنظيم القاعدة أو يناصروه بفتاوى مؤيّدة له وفي مقّدمتهم فارس آل شويل الزهراني وعبد العزيز الطويلعي وحمد الحميدي.