احتفالا برأس السنة الأمازيغية الجديدة معارض ونشاطات مكثفة احتضنتها منطقة الأوراس طبعت الأجواء البهيجة التي ميزتها النغمات والرقصات الشاوية الأصيلة انطلاق تظاهرة يناير رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2966 بباتنة وذلك بإقامة بعد ظهر يوم الجمعة الفارط معرض الصناعات التقليدية بقاعة العروض أسحار بوسط المدينة حسبما لوحظ. واستقطبت هذه التظاهرة التي تدوم إلى غاية 18 يناير الجاري تحت شعار (يناير حافظ للموروث المادي واللامادي والسينما أداة للرقي به) أعدادا غفيرة من الزوار رغم برودة الطقس حيث تفاعل الحضور مع الأجواء الاحتفالية خاصة رقصات الرحابة وألعاب البارود التي تعد عنصرا مميزا في أفراح سكان المنطقة. وقد اكتشف الحضورعن قرب من خلال أجنحة المعرض وعلى أنغام القصبة والبندير الزخم الثقافي والتراثي لمنطقة الأوراس من منسوجات وحلي وأواني طينية وخزفية إلى جانب المأكولات الشعبية العريقة والتي تتنوع وفق الفصول والمنتجات الزراعية. وبادرت إلى تنظيم هذه الفعالية جمعية أوراس للثقافة والعلوم الإنسانية بالتعاون مع جمعيتي الهوية للتراث الثقافي والإبداع الفني وكذا أسيرم نواوراس وتنسيقية المجتمع الأوراسي وغرفة الصناعة التقليدية والحرف. وصرحت بالمناسبة رئيسة جمعية أوراس للثقافة والعلوم الإنسانية نعيمة دليل بوكالة الأنباء الجزائرية بأن تظاهرة يناير رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2966 تهدف إلى تثمين التراث الثقافي الأمازيغي بمنطقة الأوراس وتسليط الضوء على عادات وتقاليد سكان الجهة الموروثة أبا عن جد في إحياء رأس السنة الأمازيغية. وتم بالمناسبة كذلك تنظيم رالي تحت شعار (يناير بدون حوادث المرور) انطلق من المركب الرياضي أول نوفمبر 1654 بباتنة ليجوب بلديات وادي الماء والمعذر وتازولت وذلك بمبادرة للرابطة الولائية للرياضات الميكانيكية. كما ألقيت محاضرات حول الموروث الثقافي الأمازيغي ودوره في تدعيم السياحة على الصعيدين المحلي والوطني. وتتواصل هذه التظاهرة بتنظيم أنشطة متعددة بكل من المسرح الجهوي ودار الثقافة محمد العيد آل خليفة منها مسابقة حول أحسن فيلم قصير بالأمازيغية وملتقى علمي حول السينما والتأليف بالأمازيغية وورشات تكوينية في كتابة السيناريو والإخراج والتركيب تتخللها سهرات فنية للأغنية الأمازيغية.