أكّدوا أنها مصدرا لأمراض خطيرة البياطرة في باتنة يحذّرون من المداجن العشوائية شدّد أطبّاء خواص وعموميون في ولاية باتنة على ضرورة محاربة المداجن العشوائية تفاديا للأمراض الفيروسية الفتّاكة التي تشكّل خطرا على هذه الثروة سواء في ولاية باتنة أو في باقي جهات الوطن. اعتبر المتدخّلون في اليوم الدراسي الذي احتضنته المدرسة الوطنية للغابات بباتنة بمبادرة لجمعية البياطرة الخواص للولاية حول التأمين البيولوجي للدواجن من الأمراض الفيروسية أن المداجن العشوائية غير المصرّح بها تسهم بدرجة كبيرة في انتشار بعض الأمراض الفيروسية التي تهدّد هذه الشعبة لأنها خارجة عن نطاق المراقبة البيطرية. وتطرّق المشاركون في هذا اللّقاء الجهوي الذي ضمّ ممثّلي 12 ولاية من شرق وجنوب شرق الوطن إلى وجوب الاستعمال المقنّن للأدوية وإخضاع الدواجن المصابة للتحاليل المخبرية بغية محاربة ناجعة للأمراض الفيروسية المتنقلة وتأمين هذه الشعبة من كلّ خطر. أمّا هدف هذا اليوم الدراسي -حسب ما ذكره رئيس جمعية البياطرة الخواص لولاية باتنة مصطفى بن حديد- فيتمثّل في البحث في طرق التشخيص السليم والوقاية من بعض الأمراض الفيروسية التي قد تصيب الدواجن لا سيّما أن أغلب أعراضها متشابهة. ومن جهته رأى الطبيب البيطري والمفتش البيطري الولائي السابق في ولاية باتنة مسعود بوغرارة بالمناسبة أن التحكّم في وضعية الأمراض الفيروسية التي تصيب الدواجن وحسن مراقبة هذه الثروة يستوجب تطبيق النصوص القانونية على المداجن لا سيّما فيما يتعلّق بوجوب أن تكون معتمدة وأن تتوفّر على دفاتر صحّية تسجّل فيها اللقاحات والأدوية. وأفاد نفس المصدر ل (وأج) بأن ولاية باتنة التي تعدّ قطبا في تربية الدواجن تتوفّر حاليا على حوالي 5 ملايين دجاجة بيض و5 ملايين دجاجة لحم ويقدّر عدد مربّي الدواجن المعتمدين بحوالي 3300 مربّي فيما تعدّ العشرات من المدجنات غير مصرّح بها. وشدّد ذات المسؤول من جهة أخرى على ضرورة محاربة الذبح العشوائي للدواجن معتبرا أن عدد المذابح المتوفّرة حاليا على مستوى الدوائر ال 21 لولاية باتنة كافي ومنها مذبحة للديوان الوطني لتربية الدواجن بمدينة باتنة التي تقدّر طاقتها بذبح 3 آلاف دجاجة في الساعة. يذكر أن ولاية باتنة ينشط بها حاليا حوالي 300 بيطري بين عمومي وخاصّ تطرّق بعضهم إلى نقص التجهيزات المرافقة التي تساعدهم في آداء مهامهم وشدّدوا على ضرورة توفيرها في السوق.