استلم زهاء 2010 فلاّح بجنوب ولاية خنشلة وثائق تسوية أراضيهم في إطار ملفات الحيازة على الملكية العقارية عن طريق الاستصلاح حسب ما علم من رئيس مصلحة التهيئة الريفية و ترقية الاستثمار بمديرية المصالح الفلاحية سليم بوعلاف. وقال نفس المسؤول لوكالة الأنباء الجزائرية إن عملية تسوية ملفات الأراضي استهلّت سنة 2010 لتسوية أراضي تقع عبر 15 محيطا فلاحيا كانت محلّ نزاع منذ سنوات كون نظام استغلال الأراضي بالمنطقة الجنوبية يخضع لما يسمّى ب (العروشية) أو (أرض العرش) الأمر الذي يدخل الفلاّحين في نزاعات حول طريقة وكيفية وأولوية الاستغلال في كثير الأحيان. وذكر في نفس السياق أن هذه المحيطات تقدّر مساحتها الإجمالية ب 70 ألف و500 هكتار تمّ تسوية منها إلى حدّ اليوم 62.495 هكتار. وأضاف ذات المصدر أن عملية تسوية الأراضي تتمّ عن طريق تقديم وضعية الفلاّحين وأراضيهم وإحصاء الفلاّحين من طرف مكتبي دراسة مختصّين عيّنتهما مصالح الولاية لتقدّم مكاتب الدراسات بدورها الوضعيات إلى اللّجان الفرعية الثلاث التي نصّبها الوالي ببلديات المحمل وأولاد رشّاش وبابار حتى تتمّ دراستها لتمرّر بعد ذلك إلى اللّجنة الولائية المعنية بهذا الملف للفصل فيها من أجل استصدار قرارات الحيازة على الملكية العقارية عن طريق الاستصلاح. وأشار رئيس مصلحة التهيئة الريفية واستصلاح الأراضي إلى أن 670 فلاّح من بين 2010 الذين سوّيت ملفاتهم استفادوا بصفة نهائية من عقود إدارية لأراضيهم في انتظار استكمال إصدار العقود المتبقية لأصحابها مذكرا الفلاّحين بأن عملية إيداع ملفات التسوية متواصلة لدى مديرية المصالح الفلاحية.