بسرعة 220 كيلومتر في الساعة القطار المكهرب سيربط عين تموشنت وسيدي بلعباس قريبا يتمّ في الوقت الرّاهن تفضيل الخيار الثالث لدراسة الخطّ الجديد للسكّة الحديدية الرّابط بين عين تموشنت وسيدي بلعباس المقترح من قِبل تقنيي الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكّة الحديدية للجزائر العاصمة على السلطات الولائية لعين تموشنت حسب ما علم من مدير النقل. يمسّ هذا الخيار المتعلّق بمسار يمتدّ على مسافة 042ر64 كلم أكبر عدد من المدن بالولايتين مرورا بعين تموشنت وشعبة الحم والمالح وحمّام بوحجر والطريق الوطني رقم 96 وتسالة وسيدي بلعباس كما أوضح سادات سعيد مشيرا إلى أن هذا الخيار يرمي إلى تعزيز النقل بالولاية لا سيّما في المناطق السياحية على غرار حمّام بوحجر والمالح إضافة إلى عدم وجود عراقيل كبيرة عبر المسار. وسيساهم هذا الخطّ في ربط ولاية عين تموشنت بالشبكة الوطنية للسكة الحديدية ممّا سيسمح على سبيل المثال لساكن ببشّار بالالتحاق بمدينة بني صاف الساحلية عن طريق القطار فضلا عن تخفيف الضغط على الطرق الوطنية والولائية. وحسب الدراسة المقدّمة من قِبل الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكّة الحديدية فإن خيار هذا المسار يشمل إنجاز 17 منشأة للسكّة الحديدية و17 منشأة للطرقات وجسر كبير بعين تموشنت بطول 4.770 متر ونفقين ب 9.200 متر كما برمجت عدّة نقاط للتوقّف أيضا من شأنها المساهمة في فكّ العزلة عن العديد من المناطق. وسيسمح هذا المشروع -حسب رئيس قسم المشاريع بالوكالة المذكورة مراد بن حدودة- بإنعاش هذه المناطق من غرب البلاد التي يعبرها هذا الخطّ المكهرب بسرعة 220 كلم في الساعة ناهيك عن تحسين ظروف الاستغلال وآداء السكّة الحديدية في الجزائر. وفيما يخصّ الخيارين الأخرين المقترحين من قِبل ذات الوكالة فيمتدّان على مسافة 949ر65 كلم و807ر52 كلم مرورا بعين تموشنت وشنتوف وسيدي بلعباس من جهة وبعين تموشنت وأغلال وسيدي بلعباس من جهة ثانية كما أشير إليه علما بأن هذه العملية الهامّة تشكّل قيمة مضافة بالنّسبة للولايتين. وحسب مديرية النقل لولاية عين تموشنت فإن تطوير النقل بالسكّة الحديدية سيتمّ بكهربة (قريبا) لشبكة بطول 215 كلم منها 145 جديدة والموجودة قيد الدراسة. وتجري دراسة أخرى تتعلّق بربط الغزوات ببني صاف (85 كلم) بسرعة 220 كلم في الساعة كما أشير إليه.