كتابات حائطية وسبّ للصحابة على الملأ في بعض المدن متشيّعون يستفزّون الجزائريين جهارا يبدو أن بعض شيعة الجزائر قد تخلّوا مؤخّرا عن معتقد (التقية) وهم بصدد الانتقال من مرحلة العمل السرّي وممارسة طقوسهم بعيدا عن لفت الأنظار إلى المجاهرة بخرقهم وانتهاكهم للمرجعية الدينية للبلاد واستفزازهم العلني للجزائريين وهو ما قوبل بتغيّر خطاب الحكومة من التحفّظ إلى التحذير والوعيد. تفطّنت وزارة الشؤون الدينية أخيرا إلى مناورات شيعة الجزائر بالاعتماد على تقارير أمنية وتحذيرات لنشطاء جزائريين مختصّين في الشأن الإيراني حيث أكّد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أن الجزائر قامت بطرد ملحقين في سفارتين بسبب ما أسماه بممارسات قام بها هذان الشخصان وتدخّلهما في الشأن الداخلي للجزائر ومشاركتهما في نشاطات متعلّقة بنشر مذاهب مخالفة للمرجعية الوطنية. وتحفّظ الوزير عن ذكر اسمَي هذين الشخصين وجنسيتهما. وبعد تعرّضه لوابل من الانتقادات بسبب مواقفه المقلّلة للخطر الشيعي في بلادنا حذّر عيسى كلّ شخص يحاول استهداف الجزائر من خلال نشر مذاهب بعيدة تماما عن المرجعية الفكرية والعقائدية للمجتمع الجزائري بما في ذلك نشطاء التشيّع مشيرا إلى خطورة استهداف الجزائر في مرجعيتها من قِبل هذه الأطراف. وأكّد عيسى أن أجهزة الأمن تحوز على قائمة بأسماء جميع الأشخاص الذين ينشرون المذاهب الدينية الأخرى الدخيلة على الشعب الجزائري وهي بصدد مواصلة تحقيقات حول نشاطات هذه الأطراف بعد تسجيل محاولات عبر عدد من مناطق الوطن لضرب الجزائر في وحدتها وجعلها محطة خصبة للتشيّع وانتشار تلك المذاهب. وتأتي التفاتة الوزارة الوصية بعد تداول الأخبار عن انتشار مخيف للتشيّع في أوساط المجتمع الجزائري حيث شهدت كثير من المساجد في الجزائر انتشار كتب صغيرة ومطويات شيعية كما رصد ناشطون كتابات حائطية ممجّدة للشيعة في بعض ولايات الوطن فيما تمّ توزيع كتب ومجلاّت خاصّة بهذا التيّار بين الطلبة في جامعات جزائرية. سلطان بركاني: (شيعة الجزائر تخلّوا عن التقية) حذّر الباحث والإعلامي سلطان بركاني من تحوّل نوعي في استراتيجية (شيعة الجزائر) الذين يبدو أنهم بصدد الانتقال من مرحلة العمل السرّي وممارسة طقوسهم بعيدا عن لفت الأنظار إلى المجاهرة بخرقهم وانتهاكهم للمرجعية الدينية للجزائريين. وكتب بركاني على جدار صفحته الفايسبوكية قائلا: (كلّ المؤشّرات والقرائن تدلّ على أن المتشيّعين الجزائريين يتّجهون إلى السير على خُطى ياسر الحبيب الذي لا يختلف في حقيقة وواقع الأمر عن باقي علماء ودعاة التشيّع سوى في أنه يرى أن زمان التقية قد ولّى ويرفع شعار التقية ذهبت من الكرة الأرضية). وجاء كلام سلطان بركاني تعليقا على حادثة قيام أحد (المتشيّعين) بسبّ الصحابي الجليل (أبو بكر الصديق) رضي اللّه عنه علانية في أحد المساجد الواقعة في قلب مدينة بسكرة. أنور مالك: (تشيّع 500 موظّف في قطاع الشؤون الدينية في الجزائر)! تحدّث الناشط الحقوقي الجزائري أنور مالك عن تشيّع 500 موظّف في وزارة الشؤون الدينية. وقال مالك فى تغريدة على حسابه في موقع (تويتر) أول أمس: (أكثر من 500 موظّف في قطاع الشؤون الدينية والأوقاف في الجزائر بينهم من لديهم مناصب مهمة تشيّعوا للولي الفقيه في إيران) وتابع: (لن تحقّق حملة اطردوا أمير موسوي هدفها ولا أيّ حملة ضد إيران مادام محمد عيسى على رأس وزارة الشؤون الدينية والأوقاف) وأضاف: (قطاع الشؤون الدينية في الجزائر من أكبر القطاعات التي يتغلغل فيه متشيّعون جزائريون تابعون لإيران) مشيرا إلى أن (وزير الشؤون الدينية يعادي السلفيين رغم حرصهم على أمن الجزائر ويوالي سفارة إيران الدولة الأجنبية التي تكيد له). وكان مالك قد دشّن حملة لطرد الملحق الثقافي لسفارة طهرانبالجزائر الذي يتّهمه بإدارة مخطّط للتشيّع في بلادنا.