دعا إلى التأهب لمواجهة فيروس زيكا ** دعا وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف أمس الإثنين بالجزائر العاصمة إلى (عدم التهويل واحترام تعليمات الوزارة) فيما يتعلق بفيروس زيكا. وأكد وزير الصحة على هامش إشرافه على تنصيب اللجنة الوطنية القطاعية للوقاية من العوامل المتسبّبة في الأمراض المزمنة أن الوزارة (اتخذت الإجراءات اللازمة بمختلف المطارات والمعابر الحدودية للوطن وتحضير المصالح العازلة بالمستشفيات تأهبا للتصدي لأي طارئ يتعلق بفيروس زيكا) داعيا مختلف وسائل الإعلام ب(عدم التهويل واحترام تعليمات الوزارة ) المقدمة في هذا المجال. وذكر الوزير بمؤسسات الدولة الساهرة على الوقاية وفي مقدمتها معهد باستور (الذي يتمتع بسمعة دولية ولا يتهاون في الإعلام عن حالات الأمراض الفيروسية في حالة تسجيلها ناهيك عن النشاطات والمعلومات التي تقدمها مديرية الوقاية من حين لآخر). ووصف بالمناسبة ما تقوم به بعض القنوات التلفزيونية ب((بث الهلع) من خلال فتح باب المشاركة في حصصها لكل من (هب ودب) للحديث عن فيروس زيكا وهو ما اعتبره أمرا (لايخدم مصلحة المجتمع). للإشارة فإن وزارة الصحة كانت قد أصدرت تعليمة شرحت من خلالها أهم المعطيات المتعلقة بفيروس زيكا وتقييم خطره على المستوى الوطني مع نشر كل هذه المعلومات لمستخدمي الصحة العمومية والخاصة. وحددت التعليمة الطرق التنظيمية للتكفل بالحالات المشبوهة للفيروس بدءا من اكتشافه إلى غاية التكفل بعلاجه مذكرة بالإجراءات المتعلقة بتعزيز مكافحة الأمراض الفيروسية المتنقلة طبقا للتعليمة القطاعية رقم 15 المؤرخة في 18 نوفمبر 2015. من جانب آخر شدد الوزير بوضياف على ضرورة تنسيق جهود مختلف القطاعات للقضاء على العوامل المتسببة في الإصابة بالأمراض المزمنة. وأكد وزير الصحة خلال إشرافه على تنصيب اللجنة القطاعية للوقاية ومكافحة الأمراض غير المتنقلة أن السلطات العمومية (تتهيأ حاليا لمواجهة أخطار الأمراض غير المتنقلة التي لها علاقة بالتحولات الإقتصادية والإجتماعية التي يمر بها المجتمع). وأشار بالمناسبة إلى المخطط القطاعي الإستراتيجي لمكافحة العوامل المتسببة في الأمراض المزمنة (2015/ 2019) الذي يستدعي تنسيق جهود مختلف القطاعات لنجاح القضاء على هذه العوامل والتخفيض من نسبة الإصابة بهذه الأمراض التي وصفها ب(المكلفة للدولة والمجتمع). ويهدف هذا المخطط الذي يدخل في إطار ترقية الصحة -يقول الوزير- على الخصوص إلى مكافحة التدخين وترقية التغذية الصحية السليمة وتشجيع النشاط الرياضي ناهيك عن توسيع التحسيس الإعلامي حول الوقاية من هذه الأمراض. ومن بين الخدمات القاعدية التي جاء بها المخطط أشار السيد بوضياف إلى توسيع تقديم العلاج الجواري عبر دعم مخطط السرطان ومكافحة ارتفاع ضغط الدم الشرياني والسكري وأمراض القلب.
تقييم مخطط مكافحة السرطان يُرفع إلى رئيس الجمهورية في ماي كشف وزير الصحة أن التقييم الأولى للمخطط الوطني لمكافحة السرطان (2015/ 2019) سيرفع إلى رئيس الجمهورية خلال شهر ماي المقبل. وأوضح الوزير على هامش تنصيب اللجنة القطاعية لمكافحة الأمراض غير المتنقلة أن اللجنة الوطنية التي تسهر على تجسيد المخطط الوطني لمكافحة السرطان ستجتمع الأسبوع القادم لتقييم المرحلة الأولى للمخطط بعد سنة من الشروع في تجسيده مشيرا الى رفع التقييم الأولى لهذا المخطط الى رئيس الجمهورية خلال شهر ماي 2016. وبعد أن ذكر بالمتابعة الميدانية لكل المحاور التي جاء بها المخطط أكد السيد بوضياف أن 40 توصية من أصل ال68 التي تضمنها المخطط تم تحقيقها ميدانيا وهو ما يمثل نسبة إنجاز تقدر --كما قال-- ب50 بالمائة. ودعا الوزير بالمناسبة الى مواصلة الجهود على نفس المنوال لإنجاح هذا المخطط والتحكم في الإصابة بمرض السرطان. وبخصوص بعض الإختلالات المسجلة في التكفل بالمرضى عبر الوطن شدد وزير الصحة على ضرورة العمل من أجل تحسين نوعية العلاج بمختلف مراكز مكافحة السرطان.