أكّد وزير المجاهدين الطيّب زيتوني يوم الخميس بالجزائر العاصمة أنه تمّ جمع 13 ألف ساعة تشمل شهادات حيّة حول ثورة الفاتح نوفمبر 1954 داعيا المجاهدين إلى الإسهام في توثيق هذه المرحلة عبر كتابة وطبع مذكّراتهم. الوزير أوضح في كلمة له خلال إشرافه على انطلاق (الورشات الكبرى لاستغلال الشهادات الحيّة ودور الوسائط السمعية البصرية في توثيق الذاكرة الوطنية) أنه تمّ إلى غاية نوفمبر 2015 (جمع 13 ألف ساعة من شهادات حيّة تروي أحداث الثورة المجيدة). ودعا الوزير بالمناسبة المجاهدين إلى الإسهام في تخليد مآثر الثورة عبر كتابة وطبع مذكّراتهم والإدلاء بشهاداتهم الحيّة بالنّظر -مثلما قال- إلى (تزايد حاجة المؤرّخين والطلبة والمختصّين إلى الشهادات الحيّة في دراستهم وتحليل الأحداث التاريخية التي لا يمكن للوثائق الأرشيفية لوحدها الإلمام بها) وقال في هذا الخصوص إن مشروع الورشات الكبرى لجمع الشهادات التاريخية يندرج في إطار (حرص الوزارة على إيلاء أهمّية قصوى للتاريخ المرتبط بالمقاومة والحركة والثورة التحريرية من أجل الحفاظ على الذاكرة الوطنية وحماية التراث التاريخي). وذكّر الوزير في هذا الإطار برسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشهيد المصادف ل 18 فيفري والتي أشاد فيها بتزايد الإنتاج واستغلال الوسائط الحديثة لتدوين التاريخ. تجدر الإشارة إلى أن المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أوّل نوفمبر 1954 تمكّن منذ إنشائه سنة 1995 من تسجيل أزيد من 1900 شهادة حيّة لصنّاع الثورة وإنتاج 40 شريطا سمعيا بصريا ورقمنة 96 من الرصيد السمعي البصري الذي يؤرّخ لنفس الفترة.