تفاصيل مرعبة عن فتنة التكفير في العالم الإسلامي هذه حقيقة الفرقة الناجية.. قسول جلول كنا إلى وقت قريب نقرأ ونفرح بدخول الناس إلى الإسلام في العالم ونزداد فرحا عندما نقرأ قول الله تعالى ((إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا)) ونسمع أن المسلمين في كل القارات الخمس وحتى في كل الدول ومن خلالهم يرتفع صوت الحق على مدار الساعة الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله لقول الله عز وجل إن الدين عند الله الإسلام وحديث النبي صلى الله عليه وسلم (ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ....) هذا الدين الذي يدعو إلى الوحدة والتعاون شعاره ((إنما المؤمنون إخوة)) وهدفه تحقيق العبادة لله ((وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)). وكان الأجدر بالمسلمين التمسّك بالعروة الوثقى وتوحيد الكلمة في عامّة المواقف إلّا فيما كان الاختلاف فيه أمراً فقهيا له أهله ولا يِِِِؤثر في النسيج المجتمعي للأمة الإسلامية ولكنْ - مع الأسف - ظهرت بينهم فِرَقٌ ومذاهب يختلف بعضها عن بعض في جوهر الإسلام وأُصوله. وكما تعلمون أن الإسلام هو ثاني أكبر الأديان في العالم من حيث عدد المعتنقين بعد المسيحية إذ يبلغ عدد أتباع الإسلام 1.62 مليار نسمة بنسبة تفوق 23 بالمائة من سكان العالم حسب شهادة غير المسلمين شهادة الأعداء. هذا ديننا إذا الإسلام هو دين الأغلبية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومناطق من آسيا. فضلا عن مجتمعات كبيرة في الصين وفي البلقان وأوروبا الشرقية وروسيا وهناك أيضًا عدد كبير من المهاجرين المسلمين في أجزاء أخرى من العالم مثل أوروبا الغربية حيث الإسلام هو الديانة الثانية بعد المسيحية حيث يصل عدد المسلمين في كل أوروبا عدا تركيا إلى 44 مليون نسمة أي ما يُشكل حوالي 6 بالمائة من إجمالي سكان أوروبا ويبلغ عدد المسلمين في دول الاتحاد الأوروبي حوالي 16 مليون 3.2 بالمائة من 50 بلداً ذات الأغلبية المسلمة حوالي 62 بالمائة من المسلمين في العالم يعيشون في آسيا مع أكثر من 683 مليون مسلم في بعض البلدان مثل أندونسيا أكبر دولة تضم سكان مسلمين في العالم 12.7 بالمائة من المسلمين في العالم باكستانوالهند وبنقلداش ونحو 20 بالمائة من المسلمين يعيشون في الدول العربية في الشرق الأوسط الدول غير العربية مثل تركياوإيران ومن أكبر البلدان ذات الأغلبية المسلمة في إفريقيا مصر ونيجيريا أن هنالك 1.62 مليار مسلم حول العالم لكن بعد سقوط بغداد بلاد الرافدين واجتياح ما يسمى بالربيع العربي (الشتاء العربي ) وبروز الطائفية على اختلاف أشكالها وألوانها ظهرت فرقة تدعي الإسلام الصحيح بأصول ومقاييس معروفة بذلت جهدا كبيرا في تفريق الأمة واعتبرت إسلامها نورا وغيرها ظلام فانتزعت صفة الإسلام على فرق ومذاهب كثيرة وكفرت خلقا كثيرا ... واعتبرت الفرق المخالفة لهم تعرف عدد هذه الفرق من قول النبي صلى الله عليه وسلم: (افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة فواحدة في الجنة وسبعون في النار وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة فإحدى وسبعون في النار وواحدة في الجنة والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة واحدة في الجنة وثنتان وسبعون في النار) قيل: يا رسول الله: من هم؟ قال: الجماعة. رواه ابن ماجه وصححه الألباني الضابط عندهم في تحديد هذه الفرق المنحرفة عن منهج أهل السنة والجماعة من هم أهل السنة والجماعة؟ أي سنة يقصدون؟ وأي جماعة يريدون ؟ هو أن كل فرقة خالفتهم في سنة من السنن وأصل من أصول الدين فإنها تخرج بذلك عن الإسلام وتدخل في هذه الفرق وعدوها وقالوا إن أصول الفرق ستة هي:- الحرورية والقدرية والجهمية والمرجئة والرافضة والجبرية وكل فرقة انشق عنها 12 هذه يصنفونها كافرة وأخرى مشركة مثل الرافضة والنصيرية والإسماعيلية والأشعرية ويصل عددها إلى 72 وعندهم المسلم الموحد التارك للصلاة كسلا بالكلية يكون كافرا ويخلّد بالنار إذا اعتبرنا عدد المسلمين وكثرة جماعتهم.. الباكستان عدد المسلمين أكثر من 178مليون مسلم الهند عدد المسلمين أكثر من 217 مليون مسلم أندونوسيا عدد المسلمين أكثر من 204 مليون مسلم إيران عدد المسلمين أكثر من 74 مليون مسلم (كل من اتبع الكتاب والسنة قولية أو عملية وما أجمعت عليه الأمة فهو من الفرقة الناجية .... أما من اتخذ إلهه هواه وعارض الكتاب والسنة الصحيحة برأيه أو رأي إمامه وقول متبوعه حمية له وعصبية أو تأول نصوص الكتاب والسنة بما تأباه اللغة العربية وترده أصول الشريعة الإسلامية فشذ بذلك عن الجماعة فهو من الفرق الثنتين والسبعين التي ذكر الرسول المعصوم محمد صلى الله عليه وسلم بأنها جميعها في النار فإذا اعتبرنا هذه المقاييس بإطلاقها تكفير وتخرج أعداد هائلة من المسلمين كالشيعة الخوارج الصوفية أتباع المذاهب الأربعة ... التساؤل من الفرقة التي سمت نفسها الفرقة الناجية ونصبت نفسها وصية على الإسلام والمسلمين ؟ من يحكم على من ؟ وبأي أدلية؟ وهل لها العلم والحق في إخراج مليار ونصف المليار من المسلمين من الإسلام؟ وكفروهم فإذا اعتبرنا الفرقة الناجية هي السلفية ؟ والباقي في النار ....كم عددهم؟ أظن أن عدد المسلمين في السلفيين كما يسمون أنفسهم لايتجاوز عددهم 50 مليون وبعض الفرق الأخرى التي تعيش معهم إذا عدد المسلمين في العالم 50 مليونا فقط أو في أحسن تقدير سيبقى عدد المسلمين 100مليون فقط. وكأن منادي ينادي ويقول: يا معشر السلفيين إن كنتم من الأنصار لكم سابقة في الدين وفضيلة في الإسلام ليست في العرب ولا في العجم ولا في الإفرج ولا في الفرس إلى أنْ قال: استبدّوا بهذا الأمر دون الناس. ويا معشر السلفيين إن كنتم من المهاجرين: من ذا الّذي يُنازع المهاجرين في سلطان محمّد وإمارته وهم أولياؤه وعشيرته قد يصبح عدد المسلمين إذا ما مشيناهم في تقسيماتهم وتصنيفاتهم كعدد حجة الوداع ...يصدق علينا المثل العربي القائل: (وكأنك يا أبي زيد ماغزيت)). ثم إن هذ التقسيم يخالف الخيرية التي قال الله فيها (كنتم خير أمة أخرجت للناس) فتغدوا أمة اليهودي أفضل من أمة محمد لأنها انقسمت أقل وأيضا النصارى أفضل لأنهم انقسموا أقل؟ فأين خيرية أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ؟ أما قولهم في النار لا تدل على الكفر ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم في التي تقوم الليل وتصوم النهار ولكن تؤذي جيرانها قال هي في النار أي كل من توعد بالنار فهو كافر ؟ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِك قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (افْتَرَقَتْ الْيَهُودُ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً فَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ وَافْتَرَقَتْ النَّصَارَى عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً فَإِحْدَى وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ وَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّد بِيَدِهِ لَتَفْتَرِقَنَّ أُمَّتِي عَلَى ثَلاث وَسَبْعِينَ فِرْقَةً وَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هُمْ قَالَ...(ولكن لو كان هم لأولوا الحديث أو ضعفوه متنا وسندا كأن يقولوا مثلا (فِرْقَةً وَاحِدَةٌ فِي الْنار وَثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ فِي الجنة) تقبله العقول السليمة والنفوس الرضية وحتى يباهي الله بهم ملائكته هذه فكرة للتفكير وحالة للتدبير ومعضلة للتفصيل ...