وزارة النقل مطالبة بالتدخّل السريع حافلات الموت تهدّد الركّاب عبر خطّ اسطاوالي-عين البنيان مليكة حراث تشهد حافلات نقل المسافرين العاملة على خطّ عين البنيان-اسطاوالي في العاصمة تدنّي في مستوى خدماتها في ظلّ غياب المراقبة من طرف الجهات المختصّة حيث غالبا ما تثير استياء المواطنين الذين أعربوا في حديثهم مع (أخبار اليوم) عن تذمّرهم من الحالة التي يتمّ نقلهم فيها وكأنهم حيوانات وليسوا بشرا. كما أن هؤلاء المواطنين اشتكوا من السرعة المفرطة لبعض السائقين الذين يعملون على التسابق إلى المحطة من أجل أن يحظوا بعدد أكبر من الركّاب دون إعارة الاهتمام لكونهم يضعون حياة الركّاب في خطر ممّا ينجرّ عنه قيام هؤلاء بالصراخ داخل الحافلة من أجل تنبيه السائق ممّا يخلق مناوشات كلامية بين السائق والركّاب والتي أحيانا تصل إلى حدّ التطاول بالأيدي. وزيادة على الاكتظاظ والسرعة المفرطة للسائقين اشتكى هؤلاء من الوضعية المزرية التي تتواجد عليها تلك الحافلات العجوز حيث تتّسم بالقِدم والاهتراء ولم تعد صالحة لنقل البشر فمقاعدها تجدها متآكلة كلّيا وأسقفها مهترئة تتسرّب منها مياه الأمطار خلال فصل الشتاء ناهيك عن الأعطاب المتكرّرة بسبب قِدمها. وما زاد الأوضاع سوءا -حسب المواطنين- هو أن اغلب الطرقات في العاصمة تشهد حفرا ومطبّات واهتراء كلّيا الأمر الذي يؤدّي بهذه الحافلات إلى التعطّل وأحيانا إلى الانحراف. وعليه يطالب مستعملو هذه الخطوط بالتدخّل الفوري لوزارة النقل بتوفير حافلات جديدة من شأنها أن تنهي مخاوفهم من الموت المتربّص بهم فضلا عن متاعبهم اليومية بسبب اهترائها وتعطّلها في منتصف الطريق وفي أغلب الأحيان يحدث هذا نتيجة الأعطاب حيث تعرّض الركّاب للموت الحتمي خصوصا بعد تسابق أصحاب الحافلات للوصول إلى المحطة من أجل حجز المكان ويحدث هذا أحيانا كونهم بعيدين عن الرقابة. ورغم كلّ الشكاوى التي تقدّم بها المواطنون جراء التصرّفات اللاّ مسؤولة لهؤلاء إلاّ أنه إلى حدّ الساعة لم تتّخذ الجهات المعنية أيّ إجراءات ردعية للحفاظ على سلامة المواطنين خصوصا بالنّسبة للسرعة الفائقة التي تميّز أصحاب الحافلات الذين لا تهمّهم حياة الآخرين بل همهم الوحيد هو جمع الأموال على حساب راحة هؤلاء.