تواصل انخفاض أسعار الزيت والسكر بمختلف مدن البلاد عموما، وبالجزائر العاصمة بشكل خاصّ، في الأيّام الأخيرة بفضل تطبيق الإجراءات الحكومية التي اتّخذت يوم السبت الفارط لمواجهة ارتفاع أسعار هذين المنتوجين، حسب ما لوحظ على مستوى العديد من المحلاّت التجارية بالعاصمة وغيرها. حيث بدا أن تجّار الجملة والتجزئة شرعوا في الاستجابة لتعليمات وزارة التجارة التي حذّرت من المضاربة وعدم تطبيق سقف الأسعار المتّفق عليه· بدأت التعليمات الحكومية القاضية بتحديد أسعار السكر والزيت تعطي ثمارها على مستوى المحلاّت التجارية، ففي كثير من المحلاّت التجارية، قدّرت أسعار السكر والزيت على التوالي ب 90 دينارا للكيلوغرام الواحد مقابل 125 دينار منذ بداية السنة، وب 600 دينار مقابل 780 دينار لدلو 5 لترات ذات النوعية المتوسطة (عافية وإيليو) و250 دينار مقابل 330 دينار بالنسبة لقارورة لترين و150 دينار مقابل 180 دينار بالنسبة لقارورة لتر واحد· وفي محلاّت الحي الجميل بالقبة، في العاصمة، سجّل سعر هذين المنتوجين الضرورين المتوفرين بكمّيات معتبرة انخفاضا محسوسا، بحيث قدّر ب 580 دينارا بالنّسبة لدلو 5 لترات (عافية وإيليو) و250 دينار بالنّسبة لقارورة لترين وب 130 دينار بالنسبة لقارورة لتر واحد في حين أن سعر السكر استقر في 90 دينارا للكيلوغرام الواحد· وفي سياق ذي صلة، قدّرت الخسائر المادية التي الحقت بالممتلكات التابعة لقطاع التجارة خلال الاحتجاجات التي تسبب فيها ارتفاع أسعار بعض المواد الواسعة الاستهلاك ب 5ر941 مليون دينار بالنسبة للجزائر العاصمة، حسبما ورد في حصيلة قدمتها مديرية التجارة للجزائر العاصمة· وتشير الحصيلة المؤقتة الخاصة بالفترة الممتدة من 4 إلى 8 جانفي إلى أن أكثر من خمسين مؤسسة تجارية تعرضت للتخريب والنهب خلال هذه الاحداث· وأوضح ذات المصدر أن قطاعات النشاط الأكثر تضرّرا من أعمال النهب والتخريب تتمثّل في قطاع الأدوات الكهرومنزلية، يليه قطاع التجارة بالتجزئة والألبسة والمنتوجات الغذائية· وأوضح التقرير أن أكبر خسارة مادية ألحقت بوحدة تركيب للمنتوجات الكهرومنزلية تقع بدائرة الحرّاش، مشيرا إلى أن قيمة الممتلكات التي شكلت محل نهب أو تخريب بها قدرت ب500 مليون دينار· وسجّلت الحصيلة التي أعدّت على أساس المعاينات التي أجراها أعوان المراقبة لمديرية التجارة عدّة أعمال تخريب ونهب استهدفت وكالات معتمدة للسيّارات بباب الوادي ووحدة لصنع المنتوجات الغذائية غرب الجزائر العاصمة· كما تضرّرت عدّة ممتلكات عمومية، على غرار وحدة لتخزين العجلات تابعة لمؤسسة عمومية أضرمت فيها النار وتمّ نهب عتاد الاعلام الآلي لوكالة للتامينات· أمّا عن المناطق التي شهدت أكبر قدر من أعمال التخريب والنّهب التي استهدفت أملاك عمومية أو خاصّة تابعة لقطاع التجارة أوضحت المديرية أن الأمر يتعلّق ببلديات براقي وتسالة المرجة (دائرة بئر توتة) وكذا باب الوادي· ولا تزال مصالح مديرية التجارة للجزائر العاصمة تعكف على تقييم الخسائر المادية التي سجلها المتعاملون الاقتصاديون ببلديات شرق الجزائر العاصمة، لا سيّما بباب الزوار وبرج الكيفان والدار البيضاء، حيث استهدفت أعمال النّهب والتخريب مستودعات لوكلاء السيّارات ومقرّا لمتعامل للهاتف النقال·