خارطة سوريا المستقبلية على طاولة النتن-ياهو وبوتين ** تغرق ارض سوريا يوما بعد آخر في المجهول بعد ان تحولت إلى الغنيمة الكبرى للدول الطامعة التي تكالبت عليها من كل جانب فبين روسيا وأمريكا والصهاينة غاب العرب عن إنقاذ ما تبقى من هذا الوطن ! ق. د/ وكالات كشفت الاذاعة في دولة الاحتلال امس السبت النقاب عن أن كلا من الرئيس الروسي فلادمير بوتين ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيبحثان قريبا خارطة المصالح الصهيونية في أي تسوية للأزمة في سوريا في وقت تتزايد فيه مظاهر الحماس الصهيوني لقيام دويلة كردية في الشمال السوري. ونوّهت الإذاعة إلى أن نتنياهو الذي تلقى دعوة لزيارة موسكو من بوتين خلال زيارة الرئيس الإسرائيلي روفي ريفلين سيبحث عددا من القضايا المهمة مع بوتين ضمنها التصور الصهيوني لخارطة سوريا المستقبلية. ونقلت الإذاعة عن محافل رسمية قولها إنه على الرغم من أن الروس سيكونون معنيين بفرض تسوية تخدم بشكل أساس مصالحهم فإن هذه المصالح لا تتناقض كلها مع المصالح الصهيونية وأشارت المحافل إلى أن حديث الروس عن الحل الفيدرالي يعني واقعيا تقسيم سوريا إلى دويلات على أعتبار أن حالة العداء والاستقطاب السائدة بين المكونات العرقية والدينية السورية لا يمكن أن تنتج اتحادا فيدراليا يحافظ على وحدة سوريا وهذا ما يتطابق مع المصالح الصهيونية واستدركت المحافل بأن تل أبيب تفترض ألا يتطابق التصور الصهيوني لخارطة تقسيم سوريا والتصور الروسي بشكل كامل ما يستدعي بذل القيادة الصهيونية جهودا كبيرة في محاولاتها التأثير على الجانب الروسي. وعلى الرغم من أن المحافل لم تكشف بالضبط عن التصور الصهيوني لخارطة تقسيم سوريا فإن رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست تساحي هنغبي ألمح مؤخرا إلى أن دولة الاحتلال غير معنية بأن تكون ذات حدود مع الدويلة السنية. وحذّر هنغبي في مقابلة أجرتها معه إذاعة راديو دون توقف الخميس الماضي من خطورة أي سيناريو يسمح بتواجد الجهاديين على الحدود مع الاحتلال. من جهته قال نائب رئيس الأركان يائير جولان: على الرغم من أنه لا يوجد تطابق مواقف مطلق مع الروس فإن الروس يشكلون طرفا جديا بالإمكان إجراء اتصالات معه على أساس مهني . ونقل موقع صحيفة هآرتس الجمعة عن غولان الذي يرأس طاقم التنسيق مع الجش الروسي قوله: العلاقة مع الجيش الروسي على ما يرام وأنا خرجت أكثر قناعة بالعلاقة معهم بعد هذه التجربة . وفي السياق ذاته ذكرت مجلة Israel Defense أن إسرائيل تراقب الجهد الكردي للإعلان عن دولة في شمال سوريا معتبرة أن تل أبيب متحمسة لهذه الفكرة. ونقلت المجلة عن مسؤولين في تل أبيب كيلهم المديح لأكراد سوريا لأنهم الوحيدون الذي نجحوا في وقف تقدم تنظيم الدولة وتمكنوا من إلحاق خسائر كبيرة بالتنظيم . ميدان لتجارب الأسلحة في السياق كشف تقرير حديث أن روسيا حولت الصراع السوري إلى عرض عسكري وميدان تجارب لأسلحتها. وتحدث خصوصاً عن استخدام الطائرات المقاتلة وإطلاق صواريخ كروز كاليبر من البحر الأسود ونشر بطاريات صواريخ إس 400 . فعلى مدى الأشهر الستة الماضية وهي فترة التدخل العسكري الروسي في سوريا حولت روسيا الصراع السوري إلى ساحة معركة لاختبار قدرات بعض الأسلحة واختبار تحسين الخدمات اللوجستية وتجربة دور وحدات النخبة والتعرف على نقاط الضعف. التقرير المذكور نقل عن خبير عسكري أن بوتين أظهر من خلال تدخله في سوريا القدرات العسكرية الروسية وكذلك استعداده لاستخدام العمليات العسكرية لتحقيق أهداف بلاده. كما نقل عن خبراء عسكريين القول إن سوريا مثلت مجالاً جديداً لاختبار وحدات التدخل السريع وفي سوريا جاء استخدام طائرات حديثة مثل المقاتلة سوخوي وغيرها وهو ما أتاح للطيارين الروس ساعات تدريب كانوا بحاجة اليها. كما نشرت روسيا منظومة الدفاع الجوي المتطورة من طراز إس 400 في سوريا وهي حتى قررت الإبقاء على هذه المنظومة في سوريا بعد قرار سحب الكتلة الأكبر من قواتها من هناك. وفي الحرب في سوريا كشفت روسيا عن صواريخ كروز من طراز كلايبر أطلقت على أهداف داخل سوريا من سفن في البحر الأسود في تلويح مبطن باستعداد روسيا ضرب أهداف في مناطق بعيدة في أوروبا. وفيما حسنت روسيا خطوط الإمداد كشف التقرير عن جوانب ضعف لاسيما في ذخائر دقيقة التوجيه استخدمت في سوريا حيث كانت هناك صعوبات في أنظمة الاستهداف ما تسبب في دمار كبير وموجة نزوح للاجئين.