وسط دعوات لتدشين جيوب مذهبية وعرقية بعد سقوط النظام فيما يمثل محاولة لتفادي التداعيات السلبية لسقوط نظام الأسد، دعت محافل صهيونية إلى تدشين جيوب في سوريا على أساس مذهبي وعرقي لتفادي وقوع البلاد تحت سيطرة التنظيمات السنية. ونقلت صحيفة (يديعوت أحرنوت) عن محافل رسمية في تل أبيب قولها إن تدشين الجيوب المذهبية والعرقية يقلص إلى حد كبير من خطر سيطرة (الجهاديين) على سوريا. يذكر أن (مركز يروشليم لدراسة المجتمع والدولة)، الذي يديره وكيل وزارة الخارجية الصهيونية الجديد، دوري غولد، دعا قبل عدة أشهر إلى تدشين (دويلات) على أساس مذهبي وعرقي في أرجاء سوريا، على اعتبار أن هذا الحل يعد الحل الأفضل، الذي يمكن أن تحلم به دولة الاحتلال في ظل الواقع الحالي. ونوه المركز إلى أنه بالإمكان تدشين دويلة درزية في محيط الجولان، ودويلة علوية في الساحل الغربي، ودويلة كردية في الشمال، ودويلة سنية في الوسط. وفي السياق، قال معلق الشؤون العربية آفي سيخاروف إن الهزائم التي مني بها نظام الأسد كبيرة واستعداده للتنازل عن الأراضي التي يسيطر عليها كبير، في ظل تعاظم تأثير قرار قوى المعارضة المسلحة التوحد. وقال سيخاروف إن نظام الأسد فقد دعم القوات الشيعية العراقية التي اضطرت للعودة للعراق لمواجهة خطر تنظيم الدولة. وأشار إلى أن نظام الأسد لا زال يبذل جهودا كبيرة لإبقاء سيطرته على مناطق حيوية، مثل حقول الغاز الواقعة شرق حمص ومدينة حلب، كعاصمة تجارية. وأوضح أنه على الرغم من التسريبات الإعلامية، فإن كلا من روسيا وإيران لا زالتا تدعمان الأسد، وهذا ما يفسر صموده حتى الآن. من ناحية ثانية قالت الاستخبارات في دولة الاحتلال إن 1000 مقاتل من حزب الله سقط في سوريا منذ بداية انضمامه للحرب إلى جانب نظام الأسد. ونوّه المصدر إلى أن الأولوية بالنسبة لحزب الله وإيران حاليا هي الدفاع عن معاقل العلويين في اللاذقية وطرطوس ومناطق الساحل، مشيرا إلى أن الحزب بعث بتعزيزات كبيرة للدفاع عن هذه المناطق، التي تهدد قوى المعارضة المسلحة باستهدافها في المرحلة المقبلة. وأشار المصدر إلى أن حزب الله يستخدم في معاركه ضد قوى المعارضة السورية صواريخ وطائرات بدون طيار قادرة على شن هجمات صاروخية. وفي السياق، أقرت المصادر بتكثيف عمليات جمع المعلومات الاستخبارية عن قوى المعارضة المسلحة تحسبا لسقوط نظام الأسد. يذكر أن وسائل الإعلام في دولة الاحتلال كشفت مؤخرا أن الجيش والاستخبارات الإسرائيلية يعكفان على إعداد بنك أهداف لضربها في أعقاب سقوط نظام الأسد، ويتضمن البنك أهدافا للتنظيمات الإسلامية العاملة ضمن قوى المعارضة المسلحة.