المصالح الصهيونية والرّوسية تلتقي في تقسيم الأمّة الاحتلال وروسيا: تدشين دولة كردية شمال سوريا مصلحة مشتركة ذكرت الإذاعة في دولة الاحتلال صباح أمس الأربعاء أن روسيا تحاول فرض حل يفضي إلى منح الأكراد في شمال سوريا الحق في الانفصال عن حكومة دمشق والانضمام لدولة كردية تضمّ كردستان العراق. نقلت الإذاعة عن محافل أمنية قولها (إن هناك تعاون خفي ومتعاظم بين الجيش الروسي والمقاتلين الأكراد في شمال سوريا) مشيرة إلى (أن الروس يحرصون على التنسيق بين بعض القوى العسكرية الكردية والنظام في دمشق). ونوّهت المحافل إلى أن أحد أهم مواطن التقاء المصالح بين روسيا والاحتلال في سوريا هو الرغبة المشتركة في إيذاء تركيا وإلحاق الضرر بها من خلال تمهيد الظروف أمام ظهور الدولة الكردية. وفي السياق قالت صحيفة (معاريف) في عددها الصادر الأربعاء إن تركيا باتت تعي خطورة المقترحات التي تحاول روسيا تمريرها والمتعلقة بالخطوات الروسية الهادفة لدعم الأكراد. وأشارت الصحيفة إلى أن ردة الفعل التركية الحاسمة ضد التعديات الروسية جاءت لتكريس خطوط حمراء أمام موسكو وللتدليل لها على أن تركيا لا يمكنها أن تسمح بحال من الأحوال السماح بوجود كيان كردي مستقل على حدودها الجنوبية على اعتبار أن هذا يمثل تهديدا قوميا للأمن التركي. من ناحية ثانية وعلى الرغم من توجهاتها اليمينية فقد أكدت صحيفة (إسرائيل اليوم) أوسع الصحف الإسرائيلية انتشارا أن كل المؤشرات تدلل على صحة الرواية التركية بشأن ظروف إسقاط الطائرة الرّوسية. ونقلت الصحيفة عن مصادر رسمية إسرائيلية قولها إنه حتى طياري الطائرات المدنية الرّوسية لا يبدون قدرا كافيا من المهنية لدى التحليق في أجواء الدول الأخرى. وأشارت المحافل إلى أن طياري الطائرات المدنية الرّوسية تسبّبوا في الكثير من المشاكل للاحتلال عندما كانوا يحاولون الهبوط بطائراتهم في مطار (بن غوريون). ونوّهت المحافل إلى أن إحدى الطائرات الروسية اضطرت للهبوط اضطراريا قبل عقد من الزمان بسبب إهمال الطيّار الذي كان يقودها. ومن ناحيته قال المعلق العسكري أهاروون لبيدوت إنه بخلاف التوتر بين روسياوتركيا فإن التنسيق العسكري والاستخباري بين روسيا والصهاينة يعمل بشكل جيد مشيرا إلى أن هذا التنسيق لم يمنع حتى الآن احتكاكات فقط بل أنه يسمح للاحتلال بتحقيق مصالحها في ظروف مناسبة.