بقلم: الشيخ أبو اسماعيل خليفة الأرض تحيَا إذا ما عَاش عالمها * مَتَى يمُتْ عَالم منها يمُت طَرفُ كالأرض تحْيَا إذا ما الغيث حَل بها * وإن أبى عَاد في أكنافهَا التَّلَفُ الحمد لله إيمانا بقدر الله والحمد لله صبرا على قضاء الله والحمد لله شكرا على لطف الله. قضى وقدّر ولطف.. . {إنا لله وإنا إليه راجعون}.. لقد فقدت الأمة الإسلامية صباح الخميس 31 مارس 2016 الشيخ طالب عبد الرحمن العالم والفقيه والمحدث والمربي الجليل أستاذ الحديث النبوي وعضو المجلس الإسلامي الأعلي (الجزائر) وأحد المشايخ الذين مارسوا الدعوة إلى الله على مدار أكثر من ثلاثين عاما .. لقد تولى رحمه الله عديدا من المهام منها أنه: أستاذ الحديث النبوي بجامعة وهران عضو المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر عضو اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان. له أكثر من 100 مؤلف منها : موسوعة الأحاديث النبوية الصغرى في: 14 مجلدا العلوم الفقهية الإسلامية من خلال الأحاديث النبوية خمسة أجزاء منهجية الاستفادة من الأحاديث النبوية مصابيح السنن فيما اتفق عليه رجال الصحيح والسنن دستور الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مع مجلسه الاستشاري القصص النبوية وأثرها في النفوس البشرية إلى غير ذلك.. وأكبر عمل قام به رحمه الله هو مشروعه لجمع الأحاديث النبوية الشريفة كلها وتسجيلها في برنامج رقمي على الكمبيوتر حتى يتسنى لكل من أراد أن يبحث عن حديث ما أن يجده وبسرعة. وقد سماها موسوعة الأحاديث النبوية الكبرى.. ولكنه الآن في ذمة الله وفي رحاب رضوانه أحسن الرحمن وفادته وطيب ثراه وأكرم مثواه وأنزله في جنات النعيم مع النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. إني أعزيك لا أني على طمع * من الخلود ولكن سنة الدين فما المعزي بباق بعد صاحبه * ولا المعزى وإن عاشا إلى حين فاللهم ارحمه وعافه واعف عنه واسق قبره الطاهر بسحائب إحسانك وكرمك وأعل منزلته وأجزل له العطاء واجزه عنا أحسن الجزاء.. اللهم ارزق أهله وذويه الصبر والسلوان.. اللهم رضوانا. اللهم صبرا تلك إرادتك ومشيئتك ولا رادّ لقضائك ولا معقب لحكمك ربنا ما صنعت هذا باطلا فارزقنا الأدب معك وألهمنا الصواب والرضا بهذا المصاب {إنا لله وإنا إليه راجعون}