إن الحبيب من الأحباب مختلس * لا يمنع الموت بوّاب ولا حرس وكيف يفرح بالدنيا ولذَّتها * فتًى يُعَدُّ عليه اللفظ والنفس ها هي الجزائر تودّع حسين آيت أحمد.. تودعه.. وهي في قمة ذهولها وألمها وسط بحر من الأسى وطوفان من الدموع. نعم لقد سكت الدّا حسين.. سكت ذلكم القلب الكبير الذي كان يجيش بالحياة وينبض بالقوة ويستخفّ بالأحداث الجسام سكت وودّع الوداع الأخير وأصبح في ذمة التاريخ... لقد شدّ الرحال إلى دار الخلود تاركا وراءه تاريخيا حافلا بالمواقف الشامخة مقرونة بنضالات الشعب الجزائري. أحسن الرحمن وفادته وطيّب ثراه وأكرم مثواه وأنزله في جنات النعيم مع الصدقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. إني أعزيك لا أني على طمع * من الخلود ولكن سنة الدين فما المعزي بباق بعد صاحبه * ولا المعزى وإن عاشا إلى حين. هكذا رثى الشيخ أبو اسماعيل خليفة فقيد الجزائر حسين آيت أحمد وهو الرثاء الذي حظي بكثير من إعجاب متتبّعي الشيخ خليفة وهو إمام بسيدي بلعباس على صفحته الفايسبوكية.