سجّل المنتخب الوطني الجزائري لكرة اليد أوّل أمس الأحد بمدينة لاند السويدية هزيمته الثانية هذه المرّة أمام منتخب كرواتيا بنتيجة (26-15) لحساب اليوم الثاني للمجموعة الثالثة لبطولة العالم لكرة اليد المقامة من 13 إلى 30 جانفي بالسويد· وأمام منافس من الطراز العالي المتوّج باللّقب العالمي عام 2003 وبالمرتبة الثانية في مونديال 2009 الذي جرى بكرواتيا، لعب الفريق الجزائري الشابّ بعزيمته المعهودة وبدون مركب نقص، حيث كان أوّل من بادر بالتسجيل في الدقيقة الثانية عن طريق حمزة زواوي وبقي التفوّق يلازمه حتى الدقيقة الرابعة قبل أن يتدارك الكرواتيون الموقف ويجدوا الحلول الملائمة لاختراق الدفاع الجزائري بفضل تحرّكاتهم السريعة وبنيتهم القوية وبراعة الهداف الأساسي باليتش إيفانو أحسن هدّاف للمباراة بستّة أهداف· وارتفع الفارق إلى 3 أهداف (7-4)، ما جعل أشبال صالح بوشكريو يردّون بالمثل حيث عدّلوا النتيجة (8-8) في الدقيقة ال 20، ثمّ يعمّقون الفارق إلى (11-8) في الدقيقة ال 27، لكن إصابة الحارس الممتاز سمير خربوش في تلك اللّحظة وتعويضه بزميله سلاحجي فوّتت الفرصة على الفريق الجزائري الذي تلقّى ثلاثة أهداف متتالية انتهى عليها الشوط الأوّل بالتعادل (11-11)· وقد كان لغياب المدافع عبدالرحيم برياح الذي ودّع المنافسة بعد إصابة تلقّاها في المعصم وانخفاض مستوى الحارس الأساسي سلاحجي في مقابلة اليوم أثر سلبي على المردود العام للفريق الجزائري الذي استسلم كليا في الشوط الثاني مكتفيا بتسجيل أربعة أهداف خلال تلك المرحلة، في الوقت الذي لعب فيه الكرواتيون بكلّ قوة معتمدين على نواة أساسية صنعت الفارق خلال هذه المرحلة، خاصّة باليتش (6 أهداف) وفوري إيقور (5) وفيكوفيتش دراقو (4)، فيما يعود الفضل في هذه النتيجة للحارس أليلوفيتش ميركو الذي أفشل لوحده عدّة قذفات للاّعبين الجزائريين، خاصّة اللاّعب بركوس أحسن لاعب جزائري رفقة بولطيف بتسجيلهما لأربعة أهداف لكل منهما· أطوار الشوط الثاني كشفت مدى الفارق الذي يفصل الفريقين من حيث التحضير والاستعداد البدني والتكتيكي، خاصّة الخبرة في مثل هذه المنافسات·