سجل المنتخب الوطني الجزائري لكرة اليد، مساء أمس الأول بمدينة لاند السويدية، هزيمته الثانية هذه المرة أمام منتخب كرواتيا (26-15) لحساب اليوم الثاني للمجموعة الثالثة لبطولة العالم لكرة اليد المقامة بالسويد وأمام منافس من الطراز العالي المتوج باللقب العالمي عام 2003 وبالمرتبة الثانية في مونديال 2009 الذي جرى بكرواتيا، لعب الفريق الجزائري بعزيمته المعهودة وبدون مركب نقص، حيث كان أول من بادر بالتسجيل في الدقيقة الثانية عن طريق حمزة زواوي، وبقي التفوق يلازمه حتى الدقيقة الرابعة قبل أن يتدارك الكرواتيون الموقف ويجدوا الحلول الملائمة لاختراق الدفاع الجزائري بفضل تحركاتهم السريعة وبنيتهم القوية وبراعة الهداف الأساسي باليتش إيفانو أحسن هداف للمباراة بستة أهداف. وارتفاع الفارق إلى 3 أهداف (7-4) جعل أشبال صالح بوشكريو يردون بالمثل حيث عدلوا النتيجة (8-8) في الدقيقة 20، ثم يعمقون الفارق إلى (11-8) في الدقيقة 27، لكن إصابة الحارس الممتاز سمير خربوش، في تلك اللحظة وتعويضه بزميله سلاحجي فوتت الفرصة على الفريق الجزائري الذي تلقى ثلاثة أهداف متتالية انتهى عليها الشوط الأول بالتعادل (11-11). وقد كان لغياب المدافع عبدالرحيم برياح الذي ودع المنافسة بعد إصابة تلقاها في المعصم، وانخفاض مستوى الحارس الأساسي سلاحجي في مقابلة اليوم أثر سلبي على المردود العام للفريق الجزائري الذي استسلم كليا في الشوط الثاني مكتفيا بتسجيل أربعة أهداف خلال تلك المرحلة في الوقت الذي لعب فيه الكرواتيون بكل قوة معتمدين على نواة أساسية صنعت الفارق خلال هذه المرحلة وخاصة باليتش (6 أهداف) وفوري إيڤور (5) وفيكوفيتش دراڤو (4)، فيما يعود الفضل في هذه النتيجة للحارس أليلوفيتش ميركو الذي أفشل لوحده عدة قذفات للاعبين الجزائريين وخاصة اللاعب بركوس أحسن لاعب جزائري رفقة بولطيف بتسجيلهما لأربعة أهداف لكل منهما. أطوار الشوط الثاني كشفت مدى الفارق الذي يفصل الفريقين من حيث التحضير والاستعداد البدني والتكتيكي وخاصة الخبرة في مثل هذه المنافسات. برياح يخضع لعملية جراحية سيخضع المدافع الأيمن للفريق الوطني الجزائري لكرة االيد، عبد الرحيم برياح، لعملية جراحية اليوم على مستوى المعصم الأيمن، عقب تعرضه لإصابة خلال مباراة الخضر الأولى. ”العملية ضرورية وستجرى للاعب اليوم على أقصى تقدير” يقول أحد أعضاء المنتخب الوطني في تصريح للإذاعة الوطنية. وعوض لاعب النجم الساحلي التونسي من قبل الشاب زين الدين بومنجل والذي يلعب في صفوف فريق طليعة باب الوادي. وتأتي إصابة برياح الذي لعب المباراة الأولى للخضر في المونديال ضد صربيا (24-25)، بعد التي تعرض لها اللاعبون الهادي بيلوم وبلقاسم فيلاح والأخوان شهبور (عمر ورياض)، وكلهم لاعبون أساسيون في تشكيلة المدرب صالح بوشكريو الذي اضطر إلى البحث ضمن الفئات الشابة لتعويضهم، على غرار هشام داود (18 سنة) وآية الله حمود 20 سنة) وأخيرا زين الدين بومنجل (21 سنة). وستلعب الجزائر مساء الغد مباراتها الرابعة ضد الدانمارك وأستراليا نهار الخميس.