النزاع في الصحراء الغربية اجتماع مصيري لمجلس الأمن الدولي تتطلع الأوساط الصحراوية إلى القرارات التي ستتمخض عنها الإجتماعات (المصيرية) لمجلس الأمن الدولي خلال شهر أفريل الجاري بإعتبارها من أهم اللقاءات بشأن القضية الصحراوية خاصة وأنها ستلقي بثقلها على الملف الصحراوي إما بإستئناف مفاوضات السلام أو عودة جبهة البوليساريو للحرب ضد الإحتلال المغربي كما استاقته وأج على هامش حملة للتحسيس بخطر الألغام بمخيمات اللاجئين. وأعلنت رئاسة مجلس الأمن الدولي وتتولاها الصين دوريا أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيقدم تقريره أمام مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة المقبل حول نزاع الصحراء الغربية حيث يعرف شهر أفريل عقد أكثر من خمس جلسات قبل صدور قرار جديد يوم 28 من نفس الشهر حول النزاع في الصحراء الغربية. وصادق مجلس الأمن في إجتماع مغلق عقده يوم الفاتح من أفريل الجاري على برنامج عمله خلال الشهر الحالي مخصصا ثلاثة مواعيد لمناقشة ملف الصحراء الغربية المحتلة بعد أن يسلم بان كي مون يوم الجمعة المقبل تقريره حول تطورات النزاع على ضوء جولة قام بها في الأسبوع الأول من مارس الماضي إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين والتقى بمسؤولين صحراويين ووقف على المعاناة هناك كما زار الأراضي الصحراوية المحررة ببئر لحلو مستثنيا المغرب الذي رفض زيارة المسؤول الأممي بحجج (إختلالات في المواعيد). كما سيخصص مجلس الأمن جلسة يوم الخميس 28 أفريل للمصادقة على القرار السنوي الذي يصدره المجلس حول القضية الصحراء والذي يتضمن التمديد لبعثة المينورسو التي تنتهي قانونيا مهمتها في 30 أفريل. ويسود الأوساط الصحراوية الرسمية والشعبية ترقب وأمل في أن لا تخيب قرارات مجلس الأمن الدولي هذه المرة آمالها في أن يصل إلى حل ينصف قضيتهم العادلة ويمكن شعبها المضطهد من العودة إلى أراضيه المحتلة من خلال تمكين بعثة المينورسو من تنظيم استفتاء تقرير المصير وتكليفها بمراقبة حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة. ودعا في هذا الشأن الوزير الأول الصحراوي عبد القادر طالب عمر مجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤوليته كاملة لعودة الشرعية الدولية وتطبيق قرارات الأممية كون الأوضاع في المنطقة (تقف في مفترق الطرق).