وعد رئيس الجمهورية خلال حملته الانتخابية بالعديد من الأمور التي وفي خضّم سنتين جسدت على أرض الواقع على غرار تقليص الخدمة الوطنية والولايات المنتدبة حيث وعد مدير حملة الرئيس منذ عامين خلال تجمع شعبي احتضنه ملعب العقيد شابوب ولاية عنابة بإمكانية تقليص مدة الخدمة لأقل من سنة مشيرا إلى أن القرار الذي اتخذه رئيس الجمهورية والمتعلق بتخفيضها إلى 12 شهرا راجع إلى الاحترافية التي بلغها الجيش الوطني الشعبي خلال ال 15 سنة الماضية. وأوضح سلال أن تقليص مدة الخدمة الوطنية إلى 12 شهرا بعد أن كانت 18 شهرا مشيرا إلى أن هناك إمكانية تقليص مدة الخدمة الوطنية لأقل من سنة مستقبلا. أما فيما يخص التقسيم الإداري الجديد وعد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على لسان مدير حملته عبد المالك سلال أنه سيتم خلال العهدة الرابعة إنشاء ولايات منتدبة بوسائل معززة وصلاحيات موسعة عبر ولايات الجنوب وأن هذا المسار سيوسع ليشمل الهضاب العليا من اجل تقريب المرفق العمومي من المواطنين. كان سلال قد صرح أن العديد من الدوائر في الجنوب وفي الهضاب العليا معنية بهذا التقسيم مؤكدا حينها أن التقسيم الإداري الجديد أضحى ضرورة تمليها العديد من العوامل. ووعد بهذا الخصوص بتحويل المنيعة (ولاية غرداية) وعين صالح (تمنراست) وتقرت (ورقلة) إلى ولايات ملاحظا أن الجنوب يشكل البعد الاستراتيجي للجزائر من خلال الطاقات الهائلة التي يزخر بها. وقدّم نفس الوعود بالنسبة لفرندة (تيارت) والعلمة (سطيف) في منطقة الهضاب العليا مبرزا بأن التقسيم الإداري أدرج ضمن أهم نقاط البرنامج الانتخابي للرئيس بوتفليقة حيث صرح أن الأمر يتعلق بالتزام لا رجعة فيه ووعد بأنه سيتجسد لأنه أضحى ضرورة قصوى. كما شدد الرئيس خلال حملته الانتخابية على ضرورة القضاء نهائيا على أزمة السكن في عهدته الرابعة مؤكدا في التجمع الشعبي الذي نشطه بالمدينة الجديدة لولاية وهران وبالضبط بقصر الرياضة (حمو بوتليليس) في اليوم السادس للحملة الانتخابية على لسان مدير حملته الانتخابية عبد المالك سلال أن مشكل السكن لا يقتصر على ولاية دون أخرى بل يشمل كل الجزائر وسيحل نهائيا في حال استمراره في الحكم موضحا أنه سيتم القضاء عليه عن طريق البرنامج الجديد لبوتفليقة وذلك من خلال حصول كل شاب على سكن خاص له -على حد تعبير- سلال (وفي آخر عهدته لن يكون جزائري بدون سكن) وهو ما نلاحظ بوادره اليوم من خلال العمل على القضاء على البناء الفوضوي والهش في الجزائر إلى جانب صيّغ السكنات التي أقرها الرئيس.