رابطة حقوق الإنسان تدق ناقوس الخطر: ** الرابطة تُطالب الحكومة بإنشاء وكالة وطنية لسلامة الأدوية * حمّلت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان وزارة الصحة مسؤولية الإخلال أو المساس بصحة المواطنين في رد له على وزير الصحة عبد المالك بوضياف الذي ثمّن اختراع واكتشاف دواء السكري من قبل توفيق زعيط في حين نبهت الرابطة بضرورة مرور هذا الدواء وفقا الأطر القانونية التي تؤكد سلامة الدواء من كل الأعراض او مضاعفات خطيرة قبل تسويق للصيدليات أو الأسواق وتناوله من طرف المرضى. وأوضحت رابطة حقوق الإنسان في بيان لها تلقت أخبار اليوم نسخة منه انه من المجدي إخطار النيابة العامة لمباشرة أعمال البحث والتحري بالأمر حول تسويق دواء القرن لداء السكري حسب ما يشاع هنا وهناك وما نتج عنه من تناقضات بين مؤسسات المعنية بالصحة العمومية كما نطلب من الحكومة إنشاء الوكالة الوطنية لسلامة الأدوية قائلة أنه من الخطر تجربة دواء على الإنسان دون المرور عبر القوانين المعمول بها في صناعة الأدوية مشيرا إلى الضجة الكبيرة التي أثيرت بسبب اختراع دواء القرن دواء السكري من طرف توفيق زعيط والذي قال أنه حيّر الرأي العام الجزائري حول حقيقته. الرابطة تؤكد تسويق دواء السكري وكشفت الرابطة في بيانها أن ما يسمى بدواء القرن لداء السكري وبعد التحقيقات التي قامت بها فإن هذا الدواء فعلا يسوّق على مستوى مدينة الخروب بالطرق البدائية وحسب نفس الجريدة التي قالت قابلنا مواطنا قطع أكثر من 1000 كلم وبالضبط من مدينة مغنية للحصول على الدواء السحر الذي قيل عنه الكثير فقال إنه جاء بعد أن أكد له أحد جيرانه بأنه تخلص من كل الأعراض التي كان يشعر بها منذ زمن طويل والمتعلقة أساسا ب التبول بمجرد أن داوم لمدة أقل من 10 أيام على قارورات الدواء الذي اكتشفه هذا الطبيب والذي جعل حياته ولو من الناحية المعنوية تتغير إلى الأفضل بالرغم من أنه - أضاف محدثنا- لم يتوجه بعد ذلك لإجراء التحاليل الطبية اللازمة التي تثبت له تخلصه بصفة نهائية من مرض السكري الذي لازمه منذ أكثر من 15 سنة كل هذا جعله يأتي من أقصى الغرب الجزائري ليأخذ كمية معتبرة لوالدته التي أنهكها هذا المرض وجعل مادة الأنسولين هي المخرج والمنفذ الوحيد لها إن صح التعبير لتعيش حياتها ويومياتها بصفة عادية. مما يتسائل هواري قدور الأمين الوطني المكلف بالملفات المتخصصة ما هو شعور لمريض تقول له اخترعنا دواء السكري ثم بعد مدة يكتشف قد كذبنا عليه. وفي هذا الصدد أشار هواري قدور المكلف بالملفات المتخصّصة للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان إلى أن التصريحات المتناقضة لمسؤولين في قطاع الصحة وبين عدة مؤسسات معنية بقطاع الصحة التي يخول لها القانون مراقبة المنتجات الصيدلانية أو المصادقة على أي دواء وراء بروز الشك والهلع الموجود حاليا بين المواطنين والمرضى بشأن دواء القرن أو دواء السكري وأضاف هواري قدور: وقد أطلعتنا عدة صحف وطنية المعروفة بمصداقيتها ومنها جريدة المساء في عددها ليوم 07 ماي 2016 بعد التحقيقات التي قامت بها بأن دواء القرن هو فعلا يسوّق . وفي هذا السياق أكدت رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان على أن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية تحظى بحصة كبيرة من حقوق الإنسان العالمية ومن ضمن هذه الحقوق الالتزامات الرئيسية في إطار الحق في الصحة وسلامة الإنسان موضحة للرأي العام الوطني بأن التسويق لدواء يمر بعدة مراحل من التجارب والاختبارات تبدأ من المختبر وتحليل التركيب الكيميائي ومن ثم تمر بالتجارب على الحيوانات ثم التجربة على مجموعة محدودة من البشر وتنتهي بطرحه للتداول ومتابعة الدواء وكذلك أن يتم احترام القانون الجزائري في مجال صناعة وتسويق أي دواء في الجزائر وفقا للقانون 85/05 الصادر بتاريخ 16 فيفري 1985 المتعلق بحماية الصحة وترقيتها. الرابطة تتساءل... وعليه طرحت الرابطة عدة أسئلة تتمثل في: من هي الجهة التي قامت بمتابعة المرحلة ما قبل السريرية (preclinical) وهي المرحلة ما قبل التجربة على الإنسان؟ ومن هي الجهة التي أعطت الضوء الأخضر لمتابعة مرحلة ما بعد السريرية (clinical) وهي المرحلة التي تبدأ فيها التجارب على الإنسان التي تحترم المعايير الدولية المعتمدة في مثل هذه الاختبارات على الانسان؟ وكذا هل المخبر الوطني لمراقبة المنتجات الصيدلانية الكائن مقره بالجزائر العاصمة قدم رخصة لهذا الدواء خاصة وأن المخبر الوطني لمراقبة المنتجات الصيدلانية الذي تتمثل مهمته في تسليم التراخيص لتسويق الأدوية في الجزائر بعد إجراء فحص علمي وصارم؟ وهل دواء Diabexin مسجلة ومرخصة من قبل الوزارة المعنية (وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات)؟ كما تساءلت كذلك عن مجلس أخلاقيات مهنة الطب والصيدلة قائلة هل أعطى رخصة لهذا الدواء لأن المجلس مسؤول عن تحديد قائمة الأدوية المسموح بها بالتنسيق مع الدوائر المركزية بوزارة الصحة؟ وهل وزارة التجارة على علم بتسويق دواء Diabexin؟ بوضياف يشيد بالمخترع.. وينفي تسويق الدواء وللإشارة أبدى وزير الصحة عبد المالك بوضياف إاعجابه باكتشاف دواء القرن من طرف مخترع جزائري المسمى توفيق زعيط وفي البعض الأحيان يسمونه الطبيب توفيق زعيط وبعد ان تطرق وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف يوم أول أمس خلال نزوله ضيفا على فوروم الإذاعة التي قال أن هناك محاولات هدامة للنيل من مجهودات الطبيب الجزائري مخترع دواء السكري وقال إنه طبيب يتعامل مع مخبر صيدال منذ 11 سنة وليس مشعوذا وابن عائلة ثورية ولولا والده لكان متواجدا بأحد مراكز الأبحاث العالمية . كما نفى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف الشروع في تسويق دواء السكري الذي اخترعه الدكتور توفيق زعبيط موضحا أن الدواء الجديد موجود على مستوى لجنة مختصة بالوزارة لدراسته وإخضاعه لجميع الإجراءات اللازمة قبل إعطاء الموافقة على تسجيله.