المياه القذرة تحاصرهم والسلطات غائبة سكان وادي الكرمة بالسمار يهددون بالاحتجاج مليكة حراث يهدد سكان حي واد الكرمة بالسمار في جسر قسنطينة بالخروج الى الشارع وقطع الطريق بحرق العجلات والمتاريس احتجاجا على تجاهل السلطات المحلية لمشكل تسرب المياه القذرة بسبب انسداد البالوعات ما من شأنه التأثير على الصحة العمومية هناك. يعيش القاطنون ب واد الكرمة الواقعة على مستوى بلدية جسر قسنطينة وضعا معيشيا صعبا وكارثيا جراء تسرب المياه القذرة من البالوعات التقليدية التي يعتمدون عليها في ظل غياب قنوات الصرف الصحي وعليه يطالبون من السلطات المحلية والمعنية بربطهم بشبكة التطهير الرئيسية لانتشالهم من الوضع المزري الذي يهدد الصحة العمومية بكارثة ايكولوجية وتجنب ما سينجر من مخاطر على صحة أبنائهم خاصة الرضع وتفادي الإصابة بالأوبئة والأمراض الخطيرة فضلا عن تلك الروائح والأوساخ المنتشرة الناتجة عنها بالإضافة الى انتشار الحشرات اللاسعة والجرذان والأفاعي التي وجدت المناخ المناسب لتكاثرها خصوصا مع بداية حلول فصل الربيع ناهيك عن أسراب البعوض والذباب التي تغزو المكان وما زاد الطين بلة الحراراة الشديدة مؤخرا زادت الأمور تفاقما -حسب هؤلاء-. وفي حديثهم مع أخبار اليوم عبر القاطنون بذات الحي عن استيائهم الشديد إزاء الوضعية المتدهورة التي يعيشون فيها في حيهم الذي يشهد جملة من النقائص يضاف إلى مشكل غياب قنوات صرف المياه فالمواطنون يعانون من العزلة وغياب الإنارة العمومية التي تصلهم بشكل ضعيف وتنقطع في كل مرة وحتى الكهرباء حصلوا عليها بطريقة عشوائية عن طريق الاستيلاء عليها من الأعمدة الكهربائية للإنارة العمومية للأحياء المجاورة ناهيك عن مشكل اهتراء الطرق التي لم تعرف أية التفاتة من طرف السلطات من أجل تهيئتها وإنهاء مشاكل هؤلاء مع الأوحال ومياه الأمطار شتاءا التي تمنع عليهم اجتياز مسالك للخروج أو الدخول إلى الحي الغبار صيفا حيث يتحول الحي الى أكوام من الأتربة لتتعدى هذه المعاناة إلى مشكل بعد المدارس حيث يضطر أطفال الحي إلى التنقل لمسافات بعيدة من أجل الالتحاق بمقاعد دراستهم في ظل النقص الفادح الذي تسجله المنطقة في وسائل النقل وغياب النقل المدرسي. وعبر هذا المنبر الإعلامي جدد هؤلاء استغاثتهم للسلطات المعنية من أجل الالتفات إلى مطالبهم وإنهاء معاناتهم من خلال تهيئة الحي لانتشالهم من الوضع الكارثي الذي يتخبطون فيه جراء تسرب المياه القذرة من البالوعات التقليدية التي يعتمدون عليها في ظل غياب قنوات صرف المياه ومن بين أهم مطالب هؤلاء السكان هو احتواء مشكل قنوات الصرف التي تؤرق يومياتهم خاصة وفصل الصيف على الأبواب لذا يطالبون بالتفاتة جادة لإنهاء متاعبهم أو إدراجهم ضمن المرحّلين الى سكنات لائقة تحفظ كرامتهم من حياة البؤس والشقاء التي يعيشونها في بلاد العزة والكرامة.