سئم السكان القاطنون على جنبات السكة الحديدية بوادي السمار من الوضع الكارثي الذي يتخبطون فيه جراء تسرب المياه القذرة من البالوعات التقليدية التي يعتمدون عليها في ظل غياب قنوات صرف المياه، وتفادي ما يمكن أن تشكله من خطر على صحتهم وصحة أبنائهم جراء تلك الروائح والأوساخ المنتشرة، ناهيك عن انتشار الحشرات اللاسعة والجرذان والأفاعي التي وجدت المناخ المناسب لتكاثرها، إضافة إلى أسراب البعوض والذباب التي تغزو المكان. في حديثهم مع (أخبار اليوم) أبدى سكان الحي تذمرهم من الوضعية الصعبة التي يعيشون فيها في حيهم الذي يشهد عدة نقائص، فإضافة إلى مشكل غياب قنوات صرف المياه يعانون من العزلة وغياب الإنارة العمومية التي تصلهم بشكل ضعيف وتنقطع في كل مرة، وحتى الكهرباء حصلوا عليها بطريقة عشوائية عن طريق الاستيلاء عليها من الأعمدة الكهربائية للإنارة العمومية للأحياء المجاورة، ناهيك عن مشكل اهتراء الطرقات التي لم تعرف أي التفاتة من طرف السلطات من أجل تهيئتها وإنهاء مشاكلهم مع الأوحال ومياه الأمطار التي تمنعهم من اجتياز مسالك للخروج أو الدخول إلى الحي. لتتعدى هذه المعاناة إلى مشكل بعد مدارس، حيث يضطر أطفال الحي إلى التنقل لمسافات بعيدة من أجل الالتحاق بمقاعد دراستهم في ظل النقص الفادح الذي تسجله المنطقة في وسائل النقل وغياب النقل المدرسي. وعليه، تطالب العائلات البالغ عددها المئات بالتفاتة من السلطات المحلية والولائية وترحيلهم إلى سكنات لائقة أو تهيئة الحي بدل عيشهم في وضع حيواني، على حد تعبيرها.