دعا أصحاب القروض إلى تسديدها.. الغازي: ** أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد الغازي أول أمس أن الجزائر ليست بمنأى عن الأزمة الاقتصادية التي تضرب أغلب بلدان العالم موضحا أن استقرار نسبة البطالة في 11 بالمائة يعد رهانا كبيرا للحكومة الجزائرية والتي قال انها تعمل قصارى جهدها لتكسب الرهان والذي يتمثل في تخفيض نسبة البطالة في سنة 2017 حسب البرنامج المسطر للحكومة. وطمأن محمد الغازي خلال الندوة الصحفية التي نشطها بقصر الثقافة مفدي زكريا اول امس بمناسبة افتتاح الصالون الوطني التشغيل في طبعته ال06 ان الجزائر لن تواجه ارتفاع في عدد البطالين في السنوات المقبلة مشيرا إلى انها توجد ضمن الاحصائيات المعتمدة من المكتب الدولي للعمل. وبخصوص تسديد قروض أونساج شدد وزير العمل أنه حان الوقت لتسديد المستحقات من قبل الاشخاص المستفيدين من القروض في اطار آليات المؤسسات المصغرة والذين لم يدفعوا المستحقات بعد مشددا على أن القانون سيطبق على الجميع دون استثناء. ووصف الغازي الأشخاص الذين لم يقوموا لحد الآن بدفع مستحقاتهم ب (اصحاب النوايا السيئة) مشيرا إلى انه 80 بالمائة من المؤسسات بصدد تسديد القروض والذي اعتبرها نسبة جد هامة في حين قال أنه يبقى ما بين 10 إلى 15 بالمائة من المؤسسات تواجه صعوبات في التسديد وتحظى بمرافقة جديدة من الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين على البطالة من أجل مساعدتهم على تجاوز هذه المرحلة الصعبة . كما أكد ذات المسؤول أن الشباب المستفيدين تم إعلامهم ببنود العقود الموقعة من اجل إنشاء مؤسساتهم المصغرة مع الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والبنوك مردفا أن هذا الصالون الذي يجري بشكل متزامن على مستوى 47 ولاية من الوطن يعد الدليل على نجاعة آليات إنشاء المؤسسات المصغرة عكس ما يقال هنا وهناك . كما وجه الوزير رسالة مشفرة إلى من يحاولون افشال تجربة دعم الشباب قائلا: هناك من يريدون إفشال تجربة الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بالقول إنه لم يتحقق شيء وأن السلطات تقوم بذلك فقط من اجل تهدئة الشباب مضيفا المؤسسات المصغرة التي تم إنشاؤها من خلال آليات الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين على البطالة أصبحت أدوات للتنمية الاقتصادية وتوفير مناصب الشغل . وقال وزير العمل إن الطبعة ال6 للصالون الوطني للتشغيل التي تتواصل إلى غاية 22 ماي الجاري تحت شعار المؤسسة المصغرة أداة لتنويع الاقتصاد الوطني تميزت بمشاركة حوالي 2458 مؤسسة مصغرة (اونساج-كناك) على المستوى الوطني كما شكلت فرصة لعرض وإبراز آليات ترقية التشغيل . من جانب آخر أعرب محمد مباركي وزير التكوين والتعليم المهنيين عن ارتياحه لكون 35 بالمائة من أصحاب مشاريع المؤسسات المصغرة هم من متخرجي مؤسسات التكوين المهني في حين أن 15 بالمائة فقط متخرجون من المؤسسات الجامعية. أما المدير العام للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب مراد زمالي فقد اعتبر أن هذا اللقاء يهدف إلى تمكين أكبر عدد من الشباب من الاستفادة من الجوانب الإيجابية لهذا التحدي معتبرا أن آلية الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب التي أثبتت نجاحها بحاجة إلى التطوير والتدعيم .