* علي دين لأحد الدائنين بقيمة 100.000 دينار فيما تبلغ قيمة زكاتي نحو 90000 دينار.. هل أستطيع دفع زكاتي إلى الدائن وأزيد عليها 10000 دينار من عندي حتى يكتمل الدين 100.000 دينار وأتخلص من هذا الدين؟ ** وفقك الله لإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، واعلم أنه لا يصح أن تدفع الزكاة التي وجبت عليك في مقابل ما في ذمتك من دين فكل منهما حق منفصل مترتب عليك يجب عليك أداؤه لمن هو له؛ فالزكاة تعطى لمن يستحقها من الأصناف الثمانية التي وردت في القرآن: «إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ» (التوبة: 60). والدين حق منفصل عن الزكاة يؤدَّى لصاحبه ولا يعفيك من الزكاة إخراجها قضاء لدينك، والله تعالى أعلم. حلي المرأة والزكاة * أنا امرأة لدي قدر من الذهب، اشتريته لغرض استعماله في المناسبات فقط كالأفراح والأعياد مثلا، حيث لا يمكن لبسه كله يومياً، وإن احتجت لمال في يوم ما قد أبيع منه لسد حاجتي.. فهل تجب الزكاة على الذهب الذي أملكه؟ علما أنّه أكثر من 85 غراماً؟ ** اعلمي أيتها الفاضلة أنه لا تجب الزكاة في الذهب الذي خصصته المرأة للزينة، ولم تقصد عند شرائه البيع عند ارتفاع ثمنه، سواء لبسته لهذه المناسبة أو تلك، فما دام مخصصا للبسه تزيناً فلا زكاة فيه، قال العلامة المواق في التاج والإكليل عند قول خليل بن إسحق المالكي عاطفا على ما لا زكاة فيه: (وحُلِىٍّ... قال مالك: لا زكاة فيما اتخذ النساء من الحلي ليلبسنه أو ليكرينه، ولا فيما اتخذ الرجل منه للباس أهله وخدمه..). والله تعالى أعلم. الرفق والحكمة في معاملة الزوج ** زوجي يكذب كثيراً، في كل كبيرة وصغيرة، أمامي وأمام الناس ويحاول خلق صورة مثالية عنه وعن تربية أهله له، ولا يمكنني مناقشته بأي شيء، حيث إنه يغير كلامه بكل بساطة.. أفيدوني أرجوكم في كيفية معالجة الكذب عنده سواء فيما يتعلق بحياتنا معاً أو بشخصيته أمام الناس؟ *نسأل الله العلي القدير أن يهدي زوجك إلى الصراط المستقيم، وأن يجعله صادقا في أقواله وأفعاله، ورغم العلاقة القوية بينك وبين زوجك، إلا أنه ليس من المناسب التحقيق معه في كل شيء، وإظهار كذبه وبطلان ما يدَّعيه، فإن هذه الطريقة في التعامل توغر صدره فلا يستفيد من نصائحك، ولذا ننصحك باحترام زوجك مهما ظهر منه، وعدم نصحه إلا إذا وجدت لذلك طريقة حكيمة ليس فيها تجريح، فليس المهم أن نفضح سيئات الآخرين، بل المهم أن نقنعهم بالعدول عنها ونرشدهم إلى طريق التوبة النصوح. فمثلاً يمكن أن تحدِّثي غيره وهو حاضر بخطورة الكذب وأنه من الكبائر، أو تجعليه يستمع لمحاضرة في هذا الموضوع. أما إذا كان كذبُه متعلقا بوعود لم يستطع الوفاء بها، أو ببعض الأمور الأسرية التي يجد حرجا في مصارحتك بها، فاعذريه في ذلك ولا تحققي معه.