أعلنت هيلاري كلينتون، فوزها بترشيح الحزب الديمقراطي للبيت الأبيض، مؤكدة أنه انتصار "تاريخي" تحققه المرأة ومنعطف للولايات المتحدة، فهي أول امرأة تصل إلى "نهائي الرئاسيات" في أمريكا، ويرى متتبعون أنها في طريق مفتوح لتصبح أول امرأة ترأس أمريكا. الرئيس الأمريكي الديمقراطي باراك أوباما اتصل ببيرني ساندرز وهيلاري كلينتون التي هنأها بحصولها على الغالبية المطلوبة من المندوبين لتترشح إلى الانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي. كلينتون قالت أمام مؤيديها الفرحين في بروكلين في نيويورك: "بفضلكم قطعنا مرحلة مهمة. إنها المرة الأولى في تاريخ بلدنا تنال فيها امرأة ترشيح أحد الحزبين الكبيرين". وأضافت أن "الفوز هذه الليلة ليس فوز شخص، بل يعود إلى جيل من النساء والرجال الذين قاتلوا وضحوا وجعلوا هذه اللحظة ممكنة". وقبيل ذلك عُرض فيلم قصير عن النضال من أجل منح المرأة حق التصويت ومختلف إنجازاتها السياسية. ومدّت السيدة الأولى السابقة ووزيرة الخارجية السابقة أيضاً اليد لخصمها في الانتخابات التمهيدية السيناتور عن فيرمونت بيرني ساندرز. وقالت: "أريد أن أهنئ السيناتور ساندرز على حملته الرائعة". وأضافت أنه "أثار حماس ملايين الناخبين خصوصاً الشباب، لكن يجب أن تكون الأمور واضحة: السيناتور ساندرز وحملته والجدل الحاد الذي دار بيننا حول الحد الأدنى للأجور والحد من التفاوت الاجتماعي هو أمر جيد للحزب الديمقراطي ولأمريكا". وحملت المرشحة الديمقراطية بعنف على دونالد ترامب المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نوفمبر المقبل. وقالت كلينتون: "عندما يقول دونالد ترامب إن قاضياً مميزاً في إنديانا لا يمكنه القيام بمهامه بسبب أصوله المكسيكية أو يسخر من صحفي مُصاب بإعاقة أو يصف النساء بالخنازير، فهذا أبعد بكثير مما كنا نتصوره"، بينما كان مؤيدوها يعبرون عن غضبهم. وأضافت: "نعتقد أن التعاون أفضل من النزاع والوحدة أفضل من الانقسام والانفتاح أفضل من الكراهية، الجسور أفضل من الجدران"، ملمحة بذلك إلى الجدار الذي قال ترامب إنه يريد بناءه على الحدود مع المكسيك.