مصيطفى يتحدث عن تحدي التفوق الثقافي ويكشف: نسبة الجمعيات الثقافية في الجزائر أقل من 5 بالمائة كشف كاتب الدولة الأسبق لدى الوزير الأول للاستشراف والإحصاء بشير مصيطفى عن تحد جديد سيبرز خلال النصف الثاني من القرن الحالي ألا وهو تنافس المراكز الدولية الكبرى في العالم لتحقيق التفوق الثقافي خلال القرن الثاني والعشرين الذي سيكون قرن الفكرة الثقافية بامتياز في تناغم كامل مع اتجاه الاستشراف الذي أتاح لنفس المراكز التفوق العسكري في القرن التاسع عشر ثم السياسي في القرن العشرين ثم الاقتصادي في القرن الواحد والعشرين. وقال بشير مصيطفى في حفل إطلاق مبادرة اليقظة الثقافية بالتعاون بين مبادرة صناعة الغد والرابطة الجزائرية للفكر والثقافة والنادي الإعلامي الجزائري وصحيفة الوسط وبلدية القبة بالعاصمة بأن الأمر يحتم على الجزائر تصميم رؤية ثقافية متطورة ومبنية على اليقظة الاستراتيجية لالتقاط الإشارات الثقافية التي بدأت ترتسم في الأفق حول موضوعات محددة مثل اللغة التسامح الديني حوار الثقافات وجدلية العلاقة بين الثقافي والسياسي من جهة ودور النخبة في تصمم السياسات القُطرية. وفي هذا الصدد دعا مصيطفى خلال الحفل الذي حضره مثقفون وأدباء وشعراء جميع المثقفين والمبدعين إلى ضرورة استعادة دورهم في التنوير وصناعة الرأي ومن ثمة صناعة غد الجزائر آفاق العام 2030 وهو العام الذي تراهن عليه البلاد للصعود الى مستوى نمو اقتصادي يلامس 7 بالمائة. كما دعا كاتب الدولة الأسبق الجمعيات ذات الطابع الثقافي -والتي تقل نسبتها عن 5 بالمائة من مجموع الجمعيات الوطنية - الى التنظم حول مشروع ثقافي وطني واحد هو مشروع اليقظة الثقافية المبنية على تتبع الإشارات المستقبلية إطلاق قاعدة بيانات ثقافية وتحليل معطيات الثقافة في الجزائر وتنوير الجهات المسؤولة بالسياسات التشاركية في إدارة الحقل الثقافي. كما أجمع المثقفون المتدخلون في الحفل على ضرورة إعادة الاعتبار للمثقف الجزائري كفاعل في المشهد الوطني باعتباره الامتداد الطبيعي لنبض المجتمع. وللإشارة كان الحفل فرصة لتكريم أدباء ومبدعين نيابة عن جميع المثقفين الجزائريين وهم: واسيني لعرج عبد العزيز بوباكير حسين عبروس خليفة بن قارة علي ملاحي مسعود بن حليمة نصيرة محمدي هاجر قويدري وسندس سالمي.